أكدت بلغراد أن انتخاباتها الاشتراعية المبكرة المقررة في 11 أيار مايو المقبل ستشمل كوسوفو "باعتباره إقليماً ضمن أراضيها"بحسب دستورها، فيما غادر وزير الخارجية الصربي فوك يريمتش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المنعقد في بردو بري كراني في سلوفينيا غاضباً، وعاد الى بلغراد بعدما دخل رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي قاعة الاجتماع. وقال الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس"إن هذه الانتخابات ستُنظّم أيضاً في كوسوفو تماشياً مع موقف صربيا، التي تعتبر إقليم كوسوفو جزءاً لا يتجزأ من أراضيها". وزاد:"إن صرب كوسوفو سيختارون أيضاً في الوقت ذاته ممثليهم المحليين، لأن الانتخابات البلدية والمناطقية في صربيا ستُجرى مع الانتخابات الاشتراعية". وكانت الدعوة الى انتخابات اشتراعية مبكرة في صربيا، تمت إثر أزمة حكومية حادة مرتبطة بالتقارب مع أوروبا وإعلان استقلال كوسوفو، ويعارض المسؤولون الألبان في الإقليم تنظيم الانتخابات الصربية على أراضي دولتهم الفتية المعلنة من جانب واحد، في حين لم تعلن الإدارة الدولية بريشتينا موقفها حتى الآن في هذا الشأن. من جهته، أبلغ الوزير يريميتش الصحافيين أنه لن يلتقي رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي،"على رغم أن الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي اقترحت هذا اللقاء". وأضاف:"ولن أحضر اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين لأنني عائد الى بلغراد خلال 20 دقيقة". وكان عدد من الديبلوماسيين المتابعين لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد رجّح، عدم حضور تاتشي، إلا أنه وصل الى مركز انعقاد المؤتمر صباح أمس، ودخل المبنى الذي كان فيه يريميتش، على رغم أن التوقعات المسبقة كانت تشير الى أنه في حال حضور تاتشي، فإن يريميتش سيتغيب عن الاجتماع. وكانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي اعترفت باستقلال كوسوفو الذي أعلنه الألبان في 17 شباط فبراير الماضي، على رغم معارضة صربيا المدعومة من روسيا هذا الاستقلال، وواصلت بلغراد تشجيع صرب الإقليم على الاستمرار في معارضة خطوة الألبان. وفي محاولة من الاتحاد الأوروبي دعم الإصلاحيين الصرب الذين ينتمي إليهم يريميتش في الانتخابات المقررة في أيار المقبل، أعلن المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع أولي رين، أن"الاتحاد سيلغي حصول مواطني صربيا على تأشيرة لدخول الدول الأعضاء فيه، بدءاً من نهاية نيسان ابريل المقبل"، وأكد أن الاتحاد الأوروبي"يرحب بالحكومة المنتخبة في صربيا التي ستتعاون مع الاتحاد وتعمل من أجل الديموقراطية والتقدم الاقتصادي والسعي الى عضوية الاتحاد". الجبل الأسود على صعيد آخر، استجوبت محكمة في مدينة باري الإيطالية رئيس حكومة الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش بتهمة التعاون مع شبكات الجريمة المنظمة العالمية المافيا لتهريب السجائر وممنوعات أخرى الى إيطاليا. وأفاد تلفزيون بلغراد، أن الاستجواب استمر نحو سبع ساعات، وشمل أكثر من 80 سؤالاً. وقررت المحكمة بعد ذلك الاستماع الى إفادات 14 متهماً آخرين من الجبل الأسود بالقضايا ذاتها، ومن ثمّ ستصدر قرارها في شأن الإجراءات التي تتخذها في هذه القضية، وسمحت المحكمة بعودة جوكانوفيتش الى الجبل الأسود موقتاً بسبب تمتعه بالحصانة الديبلوماسية.