قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل "ان ممثل فلسطين في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دمشق رفض تبني المبادرة اليمنية، وهناك مشاكل في هذا الشأن"، آملا في"الا يؤثر غياب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في عدم اعطاء غطاء عربي لإعلان صنعاء". واوضح ان"حماس رفضت الجلوس مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية في صنعاء لأن المنظمة نفسها هي احد عناوين الحوار، ولذلك نرفض الاستقواء بها". وطالب المجتمع الدولي بألا يحسب الحركة على أي محور رغم أنها توضع ضمن تصنيفات معينة، مؤكدا ان ذلك غير صحيح"لأن حماس حركة تحرر وطني ولديها قنوات تواصل وحوار مع الجميع". وتوقع ان تكون الاوضاع في المنطقة صعبة خلال العام الحالي، مؤكدا ان"كل الملفات ستبقى معلقة، والتصعيد هو سيد الموقف"، لافتا الى"أن الاميركي والاسرائيلي يريد ترحيل كل الملفات المعقدة بعد ان دخلت اميركا بكل ثقلها لإضعاف قمة دمشق". واتهم مشعل في جلسة حوارية مع عدد من الصحافيين العرب المشاركين في قمة دمشق امس الولاياتالمتحدة ب"أنها خططت للانقلاب على حماس قبل أحداث غزة، كما أنها تسعى الى منع أي مصالحة وطنية"، لافتاً الى انه"بعد إعلان صنعاء جاء نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الى المنطقة لهذا الغرض". وردا على سؤال عن اسباب رفض"حماس"الانتخابات المبكرة، قال مشعل:"ان اعلان صنعاء الذي وافقنا عليه ينص على ان موضوع الانتخابات المبكرة مطروح للمناقشة، والحركة لا تخشى من الاحتكام الى الشعب الفلسطيني وفقاً لقواعد اللعبة الديموقراطية، وهي مستعدة للانتخابات حتى لو خسرتها". وأضاف:"هناك حالان مقبولتان لدينا، والثالثة لا أحد يحشر فيها حماس، إما ان يكون الوضع بلا سلطة ويتحمل الوضع من سار في اتفاقات أوسلو، أوالحالة الثانية اذا كان لا بد من سلطة يجب ان تكون هذه السلطة في خدمة الشعب والا تكون ضد المقاومة ولا عبئاً على الشعب". وأقر مشعل بوقوع بعض الاخطاء من"حماس"خلال النزاع الفلسطيني الداخلي، غير انه وصفها بأنها كانت"ردود فعل لما تعرضت له الحركة من حصار وخنق". ودعا العرب الى تشكيل لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق لما حدث في غزة، وأن تدخل هذه اللجنة المحايدة لمعرفة كل التفاصيل. وبعد ان لفت الى ان"حماس وفتح ناضلتا معا جنبا الى جنب خلال الانتفاضة الثانية حيث كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ابو عمار حريصا على المزاوجة بين السياسة والبندقية"، قال:"إن حماس لديها بعض الاتصالات مع عقلاء فتح". ونفى مشعل وجود اي اتصالات بين"حماس"والاميركيين، وقال:"هناك لقاءات مع شخصيات أميركية غير رسمية، ونحن ليس لدينا فيتو على موضوع اللقاءات مع الاميركيين، لكننا لا نتسولها ولسنا شغوفين بها". وكشف"ان الاسرائيليين حاولوا جس نبض حماس في شأن المفاوضات معها عبر وسطاء، لكن هذه العروض رفضت". واعتبر الهدنة مع اسرائيل"مجرد تكتيك في ادارة الصراع لمراعاة بعض الظروف"، وقال:"لا نعرض الهدنة لاننا الضحية، والمطلوب ان تعرض اسرائيل التهدئة"، موضحاً:"اذا كان هناك موقف اسرائيلي واضح بتهدئة واضحة شاملة مع رفع الحصار عن غزة، فإن حماس ستتعامل معها بكل مسؤولية"، لافتاً الى"ان اسرائيل رفضت التهدئة، ومصر ابلغتنا بذلك". وتوقع أن تشهد المنطقة في الفترة المقبلة تصعيدا من اسرائيل واميركا للتعامل مع ما وصفه ب"بؤر التمرد على السياسات الاميركية - الاسرائيلية، وهي سورية وحزب الله وحماس لإعادة صوغ المنطقة".