سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لافروف يدعو الى استغلال فرصة قمة دمشق ومشعل يحمله اقتراحاً بالتهدئة إلى إسرائيل . علي صالح يتدخل لإنقاذ حوار صنعاء من الفشل بعد رفض "حماس" التراجع عن سيطرتها على غزة
تتواصل المساعي اليمنية لاطلاق حوار مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" رغم خلاف امس تناول تراجع"حماس"عن سيطرتها على قطاع غزة، وهدد بنسف المبادرة اليمنية، قبل ان يتدخل الرئيس علي عبدالله صالح لاستبقاء الوفدين في صنعاء لمحاولة ثانية. وبموازاة هذه الجهود، تتواصل مساعي التهدئة مع اسرائيل ودفع عملية السلام، اذ حمّل رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقتراحاً بالتهدئة لنقله الى المسؤولين الاسرائيليين يتضمن"تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة"وفتح معبر رفح ورفع الحصار، في وقت سعى لافروف الى الترويج لمسألة استضافة موسكو مؤتمر سلام في ايار المقبل لمتابعة ما انجز من استحقاقات مؤتمر انابوليس. راجع ص 6 و7 وفي الشأن اللبناني، دعا لافروف الى الاستفادة من"الفرصة الفريدة"في قمة دمشق للبحث عن حل للازمة اللبنانية، وقال:"هناك الكثير من المشاكل في المنطقة، والطريق الاوحد لحلها هو وحدة الموقف العربي، متمنين ان تعمل القمة العربية المقبلة في هذا الاتجاه، وستواصل روسيا جهودها"لاقناع الدول العربية بامكان البحث عن حلول للمشاكل على مستويات القمة و"الا يفوتوا الفرصة". واشارت مصادر في دمشق الى ان محادثات لافروف امس مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، اظهرت تقاربا في موقف موسكو مع دمشق القائم على"انتخاب رئيس توافقي ودعم المبادرة العربية لحل ازمة لبنان كسلة متكاملة وكما هي وليس كما يفسرها بعض الاطراف". وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، بقي الوفدان الفلسطينيان في صنعاء بعد تدخل من الرئيس اليمني في مسعى جديد الى اطلاق حوار بينهما. وكانت جهود المصالحة اصطدمت برفض"حماس"التراجع عن سيطرتها على قطاع غزة تنفيذا للبند الاول في المبادرة اليمنية التي تنص على تراجع الحركة عن الاجراءات التي قامت بها عقب سيطرتها على قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، واجراء انتخابات عامة جديدة، واعادة بناء اجهزة الامن على اسس مهنية. وقال رئيس كتلة حركة"فتح"في المجلس التشريعي، عضو الوفد عزام الأحمد ان"حماس"تراجعت ثلاث مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق تم التوصل إليها امس في صنعاء. وبناء عليه، اعتبر الرئيس محمود عباس ان"التحفظات والشروط التي وضعتها حماس"تشكل"نسفا لاسس المبادرة اليمنية"، معلناً سحب وفده من صنعاء، وهو ما اعتبرته"حماس"دليلا الى عدم الرغبة في الحوار و"رسالة سلبية جدا". واوضح مسؤول في"حماس"ان وفد الحركة طلب تفسيرات لمعاني البند الاول في المبادرة واجابات عن اسئلة مثل:"ماذا تعني عودة الوضع الى ما كانت عليه الامور في قطاع غزة؟ هل تعني عودة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنية؟ هل تعني عودة مستشار الامن القومي محمد دحلان؟ هل تعني العودة الى اتفاق مكة؟ هل تعني عودة الرئيس عباس عن المراسيم التي وقعها؟".