توجه ديبلوماسيون أجانب معتمدين في بكين بينهم سفراء فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا وإيطاليا الى عاصمة التيبت لاسا أمس، في رحلة تستغرق يومين نظمتها الحكومة الصينية. جاء ذلك بعد يومين من تنظيم بكين رحلة مماثلة لمجموعة من الصحافيين الأجانب ترافقت مع احتجاج رهبان في معبد بوذي، ما أدى الى إلغاء الزيارة. وقالت غانالين اوه المسؤولة في السفارة الأسترالية في بكين:"اعتقد بأن وزارة الخارجية الصينية تسعى الى تلبية المطالب الدولية، خصوصاً طلب الحكومة الأسترالية السماح بوصول ديبلوماسيين الى التيبت". ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك الدعوة بأنها"خطوة على الطريق الصحيح", مؤكداً ان واشنطن"ستستمر في الإلحاح على ضرورة التمكن من الوصول بحرية وفي شكل كامل الى المناطق التي تأثرت بأعمال العنف", وبينها مناطق مقفلة حالياً في أقاليم سيشوان وغانسو وكينغهاي ويونان المجاورة للتيبت. وكرر ماكورماك دعوة الولاياتالمتحدة السلطات الصينية الى ضبط النفس حيال المتظاهرين في التيبت، وبدء مفاوضات مع الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما. وقال:"يرغب الجميع في التوصل الى حل ثابت ودائم للمسائل المتعلقة بالتيبت ووضعها، علماً ان الدالاي لاما لم يطالب بالاستقلال". في غضون ذلك، وجه الدالاي لاما نداءً جديداً لمعاودة الحوار مع الصين من اجل تسوية الأزمة في التيبت. وقال في رسالة وجهها الى"شقيقاته واشقائه الصينيين"وبثت في نيودلهي التي يزورها هذا الأسبوع:"أؤكد للسلطات الصينية عزمي العمل معها من اجل إحلال السلام والاستقرار، وأطالبها بتفهم موقفي ومحاولة تسوية المشكلات". وكان الدالاي لاما دعا الأسبوع الماضي الى استئناف الحوار مع بكين، وأبدى رغبته في لقاء الرئيس الصيني هو جينتاو بعد انتهاء الأزمة في التيبت. وفي نيبال، اقتحم تيبتيون منفيون مبنى الأممالمتحدة في كاتماندو, ما أدى الى توقيف أربعين منهم بينهم رهبان، أضيفوا الى حوالى 360 شخصاً احتجزوا منذ بدء المواجهات في العاشر من الشهر الجاري. وأفادت وسائل إعلام ان مجموعة من 18 طالباً يصرخون"الحرية للتيبت"نجحت في تجاوز طوق الشرطة وتسلق السور المحيط بمبنى الأممالمتحدة. وجلس بعضهم داخل المبنى حاملين لافتات كتب عليها:"أوقفوا الإبادة الثقافية في التيبت". ويعيش في نيبال أكثر من 20 ألف تيبيتي فروا من الإقليم الواقع في منطقة جبال الهيمالايا عام 1959، لكن السلطات لا تسمح لهم بتنظيم أي نشاطات مناهضة للصين.