حذر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من تدهور العلاقات مع واشنطن، إذا فاز المرشح الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة الاميركية هذا العام. وعبر تشافيز عن أمله في ان تتعاون الولاياتالمتحدةوفنزويلا على نحو أفضل حينما يغادر خصمه العقائدي الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الأبيض العام المقبل، لكنه قال ان ماكين يبدو"محباً للحرب". وقال:"أحياناً يقول المرء... لا أحد أسوأ من بوش... لكن من يدري، وماكين يبدو أيضاً انه رجل حرب!" ويتهم تشافيز، الذي أطلق على بوش صفات منها"شيطان"و"حمار"و"السيد خطر"، واشنطن بأن لها مخططات امبريالية في أميركا اللاتينية، ويتهم البيت الابيض بالتآمر للإطاحة به. ويصف ماكين تشافيز بأنه مستبد يريد تقليد الزعيم الكوبي المتقاعد فيدل كاسترو. ومع ان فنزويلا ما زالت مورداً رئيسياً للنفط الى الولاياتالمتحدة، لكن العلاقات بين البلدين تدهورت باطراد منذ تولى بوش الحكم في العام 2001. وتشافيز منتقد بشدة للحروب الأميركية في افغانستان والعراق، واتهم واشنطن بإثارة الاضطرابات في التيبت لزعزعة الصين. وقال قبل أيام انه كانت لديه اتصالات افضل مع إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون. على صعيد آخر، قال تشافيز ان اتصالات على مستوى عال مع كولومبيا هدأت من مخاوفه ان تكرر الدولة المجاورة غارة القصف التي أغرقت منطقة الانديز في أزمة الشهر الماضي. وقال تشافيز ان كولومبيا بعثت برسالة مفادها انها"لن تستمر في تطبيق مبدأ الحرب الوقائية"، متهماً وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس بعرقلة التحسين الكامل للعلاقات الديبلوماسية بين الجانبين، والتي قطعتها فنزويلا احتجاجاً على هجوم الأول من آذار مارس في الاكوادور، والذي أدى الى مقتل احد قادة متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية. ونفى تشافيز ان تكون لديه معلومات جديدة عن السياسية الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور، المعتقلة لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية منذ اكثر من ست سنوات، على رغم جهود التفاوض من أجل اطلاقها.