حظي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز باستقبال حاشد في مدينة سانتياغو شرق كوبا، أول من امس، قبل عودته الى كاركاس للإعداد لعملية اطلاق سراح ثلاثة رهائن كولومبيين، وعد المتمردون بإطلاق سراحهم. وعزز تشافيز تعاونه مع كوبا بالتوقيع على اتفاقات في مجالات الطاقة والزراعة والتمويل، بما في ذلك اتفاقية لزيادة طاقة احدى مصافي النفط في كوبا. وتشافيز وهو من الد اعداء سياسات واشنطن"الاستعمارية"أوثق حليف لهافانا وساعدت هذه الاتفاقات البترولية على بقاء الاقتصاد الكوبي وعدم انهياره. وحضر تشافيز حفلة التوقيع في سانتياغو مع راؤول كاسترو الذي يحكم كوبا منذ تسليم شقيقه فيدل كاسترو السلطة له عقب عملية جراحية. ولم يظهر فيدل كاسترو في مناسبات عامة منذ اكثر من 16 شهراً. وقال تشافيز في اختتام الحفلة:"اننا معاً وسنبقى معاً للأبد. ندرك اننا امة واحدة". وجال الرئيس الفنزويلي، والى جانبه راؤول كاسترو، في سيارة جيب عسكرية في شوارع سانتياغو، حيث لقي استقبالاً حاشداً من جانب متظاهرين رفعوا يافطات الترحيب، وهم يرددون"عاش فيدل، عاش تشافيز"، بحسب الصور التي بثها التلفزيون الكوبي. وأفادت الصحف الكوبية بأن تشافيز التقى لأكثر من ساعتين مع فيدل كاسترو في هافانا يوم الخميس الماضي. وعاد تشافيز الى كاركاس بعد زيارة لكوبا استغرقت اربعة ايام، لمناسبة القمة النفطية الرابعة لدول الكاريبي. ومن الاتفاقات التي وقعت السبت، اتفاق ينص على زيادة طاقة مصفاة سينفويغوس من 65 الف برميل يومياً الى 150 الف برميل . وحضر شافيز حفلة يوم الجمعة لافتتاح تلك المصفاة التي تعود الى العهد السوفياتي بعد ان ساعدت فنزويلا في تجديدها. وتشمل الاتفاقات الاخرى المساعدة في اصلاح خط انابيب من المصفاة وتوسيع مشاريع زراعية وتعدينية. وقال تشافيز قبل مغادرته سانتياغو:"فور عودتنا الى كاركاس, سنحاول وضع خطة لاستقبال"الرهائن الثلاثة الذين وعد متمردو القوات المسلحة الثورية في كولومبيا الإفراج عنهم. والرهائن الثلاثة هم كلارا روخاس، المساعدة السابقة للفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور خطفا في شباط فبراير 2002 وابنها، إمانويل، الذي ولد في الأسر، والبرلماني السابق كونسويلو غونزاليز الذي خطف في ايلول سبتمبر 2001. وفي بوغوتا، نفت الحكومة الكولومبية نيتها التدخل في عملية اطلاق الرهائن الثلاثة. وقال وزير الداخلية والعدل الكولومبي كارلوس هولغوين:"على رغم أن اطلاق سراحهم سيتم في اسرع وقت ممكن, فإن الحكومة الكولومبية لا تنوي على الاطلاق التدخل".