أكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، دعم السعودية لقطاع السياحة بما يتناسب مع مكانتها وسمعتها وإمكاناتها ومقوماتها الكبيرة،"وبما يتوافق مع قيمنا وتقاليدنا وتراثنا وخصوصية مجتمعنا التي نعتز بها كثيراً، وهي تمثل أهم ركائز تنمية السياحة في بلادنا". واعتبر خلال رعايته"ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الأول"في الرياض، ان السياحة في المملكة فرصة للنمو الاقتصادي، ووسيلة مهمة تُسهم في تعريف المواطنين بما تمتلكه وتزخر به بلادهم من مقومات وإمكانات طبيعية وحضارية وتراثية، ما يوثّق تلاحم المجتمع وترابط أفراده، وتوطيد روح المواطنة لديهم، وينمي اعتزازهم بثقافتهم. وأشار إلى أن السعودية تنمي السياحة كأداة لتحقيق النفع للوطن، ولتكون مقصداً رائداً للمواطنين سياحاً ومستثمرين. وقال وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل إن صناعة السياحة تشعبت لتشمل مجالات الحياة اليومية، وتعدت خدماتها الفنادق والتجول بين المعالم الأثرية، لتدخل بقوة إلى كل مكان فتؤثر فيه وتتأثر به. وأضاف أن خير دليل على ذلك تقارير منظمة السياحة العالمية، التي ذكرت أن عام 2007 شهد ذروة السياحة، فارتفع عدد السياح في العالم إلى 700 مليون، وبلغ عائد قطاع الخدمات السياحية 970 بليون دولار، متمنياً"أن تحصل السعودية على نسبة كبيرة منها خلال الأعوام المقبلة، التي ستشهد تطورات كبيرة في هذا المجال". وأوضح رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن بن راشد الراشد، ان الاستثمارات السياحية في السعودية بلغت العام الماضي نحو 1.3 تريليون ريال، وبلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 6 في المئة. وأضاف الراشد أن البيئة التنافسية والإقبال الكبير الذي شهدته البيئة الاستثمارية في السعودية، رفعا عدد الغرف الفندقية إلى نحو 100 ألف غرفة، وبلغ عدد الوحدات المفروشة 53 ألفاً. ولفت الراشد إلى ارتفاع الإنفاق على السياحة في المملكة، إذ بلغ نحو 57.8 بليون ريال، منها 35.5 بليون على السياحة المحلية و22.2 بليون على الوافدة. ورأى أن مستقبل صناعة السياحة يرتكز في شكل أساسي على كيفية استغلال المزايا المتعددة التي تنفرد بها السعودية في مجال السياحة، والتي تتمثل في وجود الحرمين الشريفين، والتنوع المناخي والجغرافي والثقافي، وتوافر رأس المال، والحركة التجارية والاستثمارية النشطة.