سقط 14 قتيلاً عراقياً بينهم ستة عناصر من "مجالس الصحوة" المناوئة لتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، في حين أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده في هجومين منفصلين. شمالاً، أكد الجيش الأميركي في العراق ومسؤول في قوات"الصحوة"مقتل ستة أشخاص في قصف مروحية من طراز"آباتشي"استهدف منطقة قرب مدينة سامراء. وقال"أبو فاروق"القيادي في"مجلس اسناد سامراء"الصحوة إن"القوات الأميركية قتلت ستة من رجالنا في قصف جوي جنوبالمدينة". وأضاف"أبو فاروق"أن"القوات الأميركية قصفت فجر اليوم أمس حاجزاً للتفتيش يديره أبناء الصحوة جنوبالمدينة، وأسفر عن مقتل ستة منهم واصابة اثنين آخرين". وأوضح أن"القوات الأميركية زارت هذه الحواجز بعد ظهر الجمعة وتفقدت كل الحواجز وأثنت على المقاتلين، لكنها عاودت فجر السبت وقصفت أحد الحواجز الأمنية التي تفقدتها". وقال هذا القيادي الذي اجتمع مع القوات الأميركية لمعرفة أسباب الحادث:"توجهت بنفسي إلى مكان الحادث بعد اتصال وردني من بعض رجالي، ورافقتني أربع سيارات شرطة وسيارتا اسعاف، وكان الشهداء نُقلوا الى مستشفى الاسحاقي جنوب سامراء". وتابع أن"جميع المقاتلين كانوا يرتدون الزي المتفق عليه، وهو عبارة عن صدرية فوسفورية عاكسة يمكن ملاحظتها من مكان بعيد". وقال:"نطالب بمحاسبة المقصرين وتعويض عائلات الشهداء، وعدم تكرار ذلك، وإلا فسنوقف التعاون معهم". وأكد الجيش الأميركي وقوع الحادث. وقال الناطق باسم الجيش إن"التقارير الأولية تشير الى أن حاجزاً للصحوة تعرض إلى هجوم"، لكنه أشار الى أن"التحقيق أكد أن القضية ليست كذلك". وفي كركوك، قال اللواء تورهان يوسف مساعد مدير شرطة المدينة إن"مدنياً قُتل وأُصيب أربعة من عناصر الشرطة وطالبان اثنان في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة كانت ترافق حافلة تلاميذ". وأضاف أن"دورية من الشرطة كانت ترافق حافلة مدرسية كانت تحمل طلاباً لقضاء رحلة مدرسية صباح اليوم في منطقة الدبس شمال المدينة فانفجرت عبوة بعجلة الشرطة". وفي بغداد، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مدني واصابة ثلاثة آخرين اثر انفجار عبوة استهدفت حافلة ركاب بين حيي الأمين والمشتل جنوب شرقي بغداد. وذكرت مصادر أمنية أن انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب طريق، أدى الى اصابة ثلاثة من عمال التنظيف في حي الاعظمية شمال بغداد. وأضافت أن انفجار عبوة على جانب طريق قرب نقطة تفتيش لإحدى وحدات"مجالس الصحوة"، أدى الى اصابة ستة أشخاص في حي المنصور غرب بغداد. جنوباً، عثرت الشرطة على جثتين عليها علامات تعذيب وآثار أعيرة نارية في المحاويل على بعد 75 كيلومتراً جنوببغداد. وعثرت أيضاً على جثة مقطوعة الرأس في بلدة اللطيفية على بعد 40 كيلومتراً جنوببغداد. كما عثرت على جثة مصابة بطلق ناري في الرأس في الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوببغداد. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيانين مقتل أربعة من جنوده في هجومين منفصلين. وأوضح الجيش في البيان الأول أن"ثلاثة جنود أميركيين قُتلوا في انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق ضد دوريتهم وسط بغداد". وقُتل عراقيان كذلك في الانفجار ذاته، بحسب بيان الجيش. وكان الجيش أعلن مقتل جنديين واصابة ثالث في الانفجار. ولم يعط بيان الجيش الأميركي أي تفاصيل أخرى. وأعلن بيان منفصل مقتل جندي أميركي في هجوم جنوببغداد أول من أمس. وأوضح البيان أن"الجندي توفي متأثراً بجروح أُصيب بها خلال هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون جنوببغداد". وجُرح أربعة عسكريين أميركيين في الهجوم، بحسب البيان الذي لم يعط أي تفاصيل أخرى عن الحادث. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع الى 3996 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في العراق في آذار مارس عام 2003.