أفاد مصدر ديبلوماسي السبت أن نجامينا جمعت ديبلوماسيي الدول المراقبة لاتفاق السلام المبرم في داكار بين تشاد والسودان وعرضت عليهم"أدلة دامغة"حول عدوان جديد قالت إن الخرطوم تُعد له. وأضاف المصدر لوكالة"فرانس برس"أن"تشاد تملك أدلة دامغة حول نية السودان الاعتداء عليها"، وان وزير الخارجية التشادي أحمد علامي عرض تلك الأدلة الجمعة على ديبلوماسيين من فرنساوالولاياتالمتحدة وليبيا والكونغو وكذلك على الموفد الخاص للأمم المتحدة والمندوب عن وساطة الاتحاد الافريقي. وأكد المصدر أن الوزير أبلغ الديبلوماسيين بأن الخرطوم"تمارس ضغوطاً مشينة على حركات التمرد التشادية التي تدعمها لدفعها الى الهجوم مجدداً على تشاد". ووقعت تشاد والسودان قبل عشرة أيام"اتفاق داكار"الذي يهدف إلى وضع حد للنزاع القائم بين البلدين منذ خمس سنوات، وذلك تحت رعاية الرئيس السنغالي عبدالله واد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. والتزم الطرفان بعدم تمويل الحركات المسلحة المعارضة للبلدين. وتم التوصل الى الاتفاق بعد محاولة انقلاب تعرض لها النظام التشادي مطلع شباط فبراير من قبل متمردين تشاديين قدموا من السودان واتهمت نجامينا الخرطوم بالاستمرار في تزويدهم بالاسلحة والتعزيزات. وتمكنت القوات التشادية من التصدي لتلك المحاولة بدعم فرنسي. وأوضح مصدر ديبلوماسي أن الوزير علامي جدد خلال الاجتماع مع الديبلوماسيين"التزام تشاد باحترام اتفاق داكار ورغبتها في تطبيع علاقاتها مع السودان". من جانب آخر، أكد ديبلوماسي طلب عدم ذكر هويته لوكالة فرانس برس أن"السودان رفع شكوى لمجلس الأمن الدولي في شأن انتهاك تشاد لاتفاق داكار". وأوضح الديبلوماسي أن"السودان يتهم تشاد بأنها سهّلت عودة المتمردين السودانيين الى دارفور داخل السودان وزودتهم بدعم لوجستي". لكن وزير الخارجية التشادي نفى قطعاً أي دعم للمتمردين السودانيين. وقال علامي ل"فرانس برس"إن"تشاد أبلغت مجلس الأمن الدولي عبر سفيرها في الولاياتالمتحدة أن المعلومات التي يبثها السودان غير صحيحة".