عقدت فى القاهرة اليوم قمة ثنائية بين الرئيس المصرى حسنى مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس تناولت آخر التطورات على الساحة العربية والجهود الرامية لدفع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتحقيق وحدة الصف الفلسطينى واستعراض نتائج قمة دمشق العربية والمداولات التى جرت خلالها حول القضية الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى تصريح له اليوم انه اطلع الرئيس مبارك على أجواء ومداولات القمة العربية التى عقدت بدمشق ونتائج لقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزارايس فى الاردن وآفاق المستقبل فيما يتعلق بمفاوضات السلام مع اسرائيل0 وأضاف إننا الآن فى مسار تفاوضى نتحدث فيه عن القضايا الأساسية حيث نتعاطى مع القضايا النهائية وهى قضايا القدسالمحتلة والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن وغيرها مشيرا الى أنه سيقوم بزيارة للولايات المتحدة يوم 23 من ابريل الجارى وإلى روسيا أيضا. وحول المؤتمر الذى دعت اليه روسيا لمتابعة اجتماع انابولس للسلام قال الرئيس الفلسطينى إن الحديث بدأ فى أنابوليس بيننا وبين وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف ونظيرته الأمريكية رايس حول عقد مؤتمر متابعة يتم فى موسكو إلا أنه لم يحدد الوقت موضحا أن الحديث الان يدور حول موعد المؤتمر وامكانية ان يكون فى شهر يونيو القادم بحيث يكون المؤتمر داعما لما قد تسفر عنه المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين .. وزاد قائلا ان انعقاد هذا الاجتماع يتوقف على مايمكن أن يتحقق فى المفاوضات. وعما اذا كان قد حدث تقدم بين حركتى فتح وحماس بعد طرح المبادرة اليمنيه للمصالحة والجهود المصرية فى هذا الشأن قال الرئيس الفلسطينى أن هذه المبادرة لاتختلف عن المواقف والمبادىء التى كنا ننادى بها وأنها تتألف من مجموعة مبادىء أهمها عودة حركة حماس عن انقلابها فى غزة والقبول بالشرعيات التى ألزمنا أنفسنا بها ثم الذهاب الى انتخابات مبكرة معربا فى الوقت نفسه عن أسفه لوجود آراء متناقضة بين الاطراف المعنية خلال تواجدها فى صنعاء حول المبادرة. واضاف اننا نريد الان اعادة التفكير مرة أخرى كيفية الزام حماس بالتطبيق الفورى لهذه المبادرة منوها بالمساعى الرامية الى التهدئة فى قطاع غزة وإيقاف اطلاق الصورايخ والإعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة. وحول مدى تقدم مفاوضات الوضع النهائى مع إسرائيل .. قال الرئيس الفلسطيني انه لا يستطيع الحديث عن أى تقدم ما لم يتم البدء بالكتابة فعندما نكتب نشعر إننا بدأنا نتقدم وحتى الآن لم نكتب وبالتالى الحديث عبارة عن تبادل آراء وحوار فى العمق. وفيما يتعلق بثقة الرئيس الفلسطينى فى إمكانية قيام الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الجارى قال أبو مازن ان هناك حديث جدى ربما يصل إلى الالتزام بين جميع الأطراف المعنية الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين بأننا علينا أن نستغل عام 2008 لنصل فيه إلى اتفاق بيننا وبين إسرائيل حول القضايا النهائية. وأضاف هذا التوجه الجدى موجود بين كل الأطراف ولكن لا نستطيع أن نجزم بأن نهاية عام 2008 سنصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية ونحن نعمل كل جهدنا من أجل الوصول إلى ذلك. //انتهى// 1644 ت م