انخفضت الأسهم الأوروبية في أوائل التعاملات أمس متأثرة بانخفاض الأسهم الأميركية، إذ ظلت الأنظار مركزة على مشاكل أسواق الائتمان بعد التحذير الذي أطلقه"بنك كريدي سويس"بشأن الأرباح المرتقبة وتوقعات متشائمة من جانب شركة"أليانز"للتأمين. وانخفض المؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.8 في المئة إلى 1220.05 نقطة. وكان هبط بنسبة 0.9 في المئة أول من أمس لأسباب على رأسها انخفاض أسهم التكنولوجيا والاتصالات. وأشارت خبيرة الاستراتيجيات لدى"لاندزبنك برلين"آن كريستن ياسودا، ان"الأسواق متوترة للغاية، وما زلنا متشائمين". وهبط سهم"كريدي سويس"5.5 في المئة، وكان أكبر عامل سلبي مؤثر في المؤشر العام، إذ استبعد المصرف السويسري ان ان يحقق أرباحاً في الربع الأول بسبب شطب ديون ضخمة. وانخفض سهم"أليانز"الألمانية بنسبة 1.6 في المئة بعد ان أعلنت توقعات سلبية للسنتين الجارية والمقبلة وأكدت ان تحقيق هدفها لزيادة أرباح التشغيل بنسبة 10 في المئة في المتوسط، ازداد صعوبة. وأدى تراجع أسعار النفط والسلع الأولية إلى هبوط أسهم شركات التعدين والطاقة. فانخفض سهم"أنغلو أميريكان"4.4 في المئة وسهم"بي إتش بي بيليتون"4.1 في المئة وسهم"ريو تينتو"4.6 في المئة بينما انخفض سهما"بي بي"وپ"توتال"نحو واحد في المئة. وأنهت الأسهم الآسيوية يومها متقلبة في غياب التداول في بورصة طوكيو التي كانت مغلقة في عطلة وطنية. وأغلقت البورصات في الهند وإندونيسيا وماليزيا وباكستان والفيليبين في عطلات وطنية. وتراجع المؤشر"هانغ سنغ"في هونغ كونغ بنسبة 3.5 في المئة إلى 21108.22 نقطة، لكن مؤشر بورصة شنغهاي للأسهم الصينية أغلق مرتفعاً بنسبة 1.1 في المئة عند 3804.1 نقطة، بعد خسارة بلغت 6.5 في المئة في التداولات الصباحية، ما هدد بأكبر خفض منذ حزيران يونيو 2007. وتراجع مؤشر بورصة سيدني بنسبة 3.1 في المئة، ومؤشر البورصة النيوزيلندية 1.2 في المئة، وارتفع مؤشر بورصة تايوان 1.9 في المئة، ومؤشر بورصة سيول 1.16 في المئة بعد خسائر مقلقة صباحاً بلغت نسبتها اثنين في المئة. وفي وقت متقدم من مساء أول من أمس، تراجع المؤشر"داو جونز الصناعي"في بورصة"وول ستريت"2.36 في المئة إلى 12099.66 نقطة، والمؤشر"ستاندرد أند بورز 500"2.43 في المئة إلى 1298.42 نقطة، و"ناسداك المجمع"الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 2.57 في المئة إلى 2209.96 نقطة.