لفتت الأنظار خلال أسبوع الموضة الأخير في باريس تشكيلة جذابة تحمل اسم "فيارج" قدّمتها المصممة السعودية الشابة غادة الراشد تتميز بدقة تفصيلها ومزجها بين الأسلوب العربي، والكلاسيكية الغربية. وستنضم ماركة"فيارج"قريباً إلى قائمة المصممين العرب الذين باتوا يعرضون تصاميمهم في باريس في شكل دوري. منذ طفولتها تهتم غادة بالموضة والازياء، وكانت تصمم ملابس لألعابها بألوان زاهية. في سن الخامسة عشرة تمنت أن تفتتح داراً لعروض الأزياء والموضة ويكون اسمها"غاداليانو"تيمنا بالمصمم العالمي غاليانو، بيد أنها لم تلق أي تشجيع من صديقاتها. بعد عودتها من لندن حيث درست تصميم الازياء، الى الرياض، التقت صدفة سيدة تملك محلاً تبيع فيه اشهر الماركات العالمية. مع مرور الوقت توطدت العلاقة بينهما، فعرضت غادة بعضاً من رسومها على السيدة التي أعجبت كثيراً بها وطلبت منها تصميم الأزياء وبيعها في محلها، وسرعان ما راحت بعض المحال الباريسية تشتري تصاميم غادة وتبيعها بأعداد جيّدة. تعترف غادة بأنها على خلاف سائر المصممين العرب، لا سيما اللبنانيين منهم مع افتخارها بوجودهم في الساحة الباريسية. وهي لا تنوي التخصص في"الهوت كوتور"المصممة حسب قياس كل زبونة، بل تفضل الاستمرار في ممارسة الموضة الجاهزة. تنقسم أزياء غادة إلى فئتين، الأولى تنحدر في أشكال وألوان مستوحاة من الزي العربي التقليدي، مزينة باكسسوارات تناسب كل يوم. أما الثانية فموديلات كلاسيكية يغلب عليها الطابع الغربي مع مراعاة عنصر الجاذبية والشباب. وهناك بعض الفساتين التي تمزج بين الفئتين بمهارة تدل على أن غادة عربية عاشت في الغرب وأدركت الفوارق بين الثقافتين الشرقية والغربية إلا أنها بفضل حسها الفني المرهف وأسلوبها الذكي في تصور الموضة، عرفت كيف تأخذ أحلى ما هو موجود هنا وهناك وتصنع منه هوية ثالثة هي هوية ماركة"فيارج". هدف المصممة السعودية أن تكسب المزيد من ثقة الأنيقات في الغرب، خصوصاً أن المولعات بالفساتين المريحة يعثرن عندها على ما يرضي أذواقهن. تستوحي غادة تصاميمها من كل ما هو موجود حولها وتملك مكاتب في بيروت وميلانو وباريس ويحيطها فريق مؤلف من 15 شخصاً.