أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن السوق اللبنانية "أثبتت تمتعها بأسس متينة ومرونة فائقة، إذ استطاعت استبدال 3 بلايين دولار بين شهادات إيداع وسندات"يوروبوندز"في فترة وجيزة". ونوّه ب"الإنجاز الكبير"الذي تحقق في الشهرين الأولين من هذه السنة،"وتُرجم باستبدال الاستحقاقات، بعدما اتخذت الحكومة قراراً باستبدال استحقاقات سندات خزينة بقيمة 875 مليون دولار، وجُددّت لخمس سنوات بفائدة 9.25 في المئة". وتوقع سلامة في اللقاء الدوري مع جمعية مصارف لبنان برئاسة فرانسوا باسيل،"مزيداً من النجاح"لاستحقاقات سندات اليوروبوندز المتبقية، لأن"انخفاض الفائدة في الخارج سيساعد على ازدياد الطلب عليها في لبنان". وشجع على هذا الأمر خصوصاً"أن الأخطار الداخلية تحول دون إمكان خفض الفائدة". وكشف عن ارتفاع في حجم الودائع في القطاع المصرفي بقيمة 700 مليون دولار"، متمنياً أن تستمر المصارف في"التشدد في التعرف الى زبائنها". وأكد أن الليرة اللبنانية"ما زالت مستقرة، كما يستمر مصرف لبنان في شراء الدولار، ما يعزز احتياطه أكثر فأكثر". وأطلع حاكم المركزي المجتمعين على أجواء اجتماع المصرف المركزي في فرنسا، الذي شارك فيه عدد من المصارف المركزية، خصوصاً في دول مجموعة السبع، لافتاً الى أن اهتمام المجتمعين"تركز على نسبة التضخم في العالم، وهو سيشكل عنصراً أساسياً في رسم سياساتهم النقدية مستقبلاً، خصوصاً بعد الارتفاع في أسعار المواد الغذائية". كما عرض سلامة نتائج لقاءات شرم الشيخ الأخيرة الاجتماعات التي نظمتها مجموعة"هيرمس"المالية، التي تميزت بالتخطيط وتوافر السيولة للمشاريع، لكن رأى أن لبنان"كان بعيداً منهما، إذ عُرضت خطط ومشاريع كل دولة على المدى المتوسط، في حين لم يستطع لبنان مواكبة هذا التطور بسبب أوضاعه الداخلية". على صعيد آخر، أفادت نشرة جمعية مصارف لبنان الشهرية لكانون الثاني يناير الماضي، أن معظم المؤشرات الاقتصادية"تحسّنت"العام الماضي، مقارنة ب 2006. ولفتت الى"أن الدين العام الإجمالي بلغ 42.1 بليون دولار نهاية كانون الأول ديسمبر 2007، في مقابل 40.4 بليون دولار نهاية 2006، فيما ارتفعت الموجودات الإجمالية والمجمعة في المصارف الى 82.3 بليون دولار".