اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في محاضرة في باريس ان"جوهر الأزمة الداخلية يقع في خانة التجاذب الإقليمي والدولي، إضافة إلى محاولة بعض الأطراف اللبنانيين وضع اعراف جديدة خلافاً لأحكام الدستور المنبثق من اتفاق الطائف، وهذا الأمر واضح من خلال المواقف والمبادرات التي تنطلق بين الحين والآخر والتي تخالف جوهر الدستور وروحيته". واستبعد ميقاتي"التوصل الى حل قريب للازمة قبل أن تتضح صورة الوضع في المنطقة، لا سيما أننا فشلنا في إرساء الحد الأدنى من التفاهم الداخلي". وشدد على ان"مفتاح الحل الحقيقي للصراع في المنطقة هو بيد الولاياتالمتحدة". ودعا الى"وجوب وضع قانون جديد للانتخابات لتحقيق صحة التمثيل وقال:"الإقتراح الذي أعدته اللجنة التي رأسها الوزير فؤاد بطرس جيد لأنه يحافظ على خصوصية الإنتخاب بالدائرة الصغرى ويفتح الباب أمام الإنتخاب على أساس النسبية ما يتيح المجال لمشاركة الكتل الكبرى ولا يلغي أحداً". ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ان على"الدول الكبرى ان تراجع سياستها تجاه بلادنا وشعوبنا والا فان صبر الشعوب لن يكون طويلاً"، داعياً السياسيين الى ان يتعاونوا مع المجلس النيابي"فلا يضعوا العصي في عجلة الحلول ولا يتهموا المجلس النيابي بالعرقلة في إنضاج الحلول". ونفى ان يكون المجلس كلف أحداً لتمثيله في أي مؤتمر"ومن صرح باسمنا فانه يتحمل مسؤولية كلامه وحده". واعتبر المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك ان"المبادرات والمساعي الخارجية المرحب بها، لا يمكن أن تعوض عن مسؤولية اللبنانيين". وشدد على ان"أي تعطيل وفراغ في المؤسسات الدستورية عرض البلاد لأسوأ الأخطار والأضرار، من هنا وجوب بذل كل جهد ومسعى من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بالسرعة التي ينتظرها الرأي العام الداخلي والخارجي". ودعا الى"فصل موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان عن أي استحقاق آخر عربي أو إقليمي أو دولي". واستبعد عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"فؤاد السعد, في حديث الى اذاعة"صوت لبنان"عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 25 الجاري، داعياً الى عدم مشاركة لبنان في القمة العربية لأن"لبنان ليس فضلة عشاء أحد، لماذا يشارك وهو متروك من دون رئيس للجمهورية, وإذا قررت الحكومة المشاركة في النهاية، وإذا دعيت فلتكن بمن هو دستوري, والمعني في الموضوع مجلس الوزراء وبشخص رئيس مجلس الوزراء". ورأى عضو تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي فريد الخازن في حديث الى إلاذاعة نفسها ان"إذا كان الوضع كما هو اليوم فسيصعب انتخاب رئيس للجمهورية في 25 الجاري"، داعياً الى حل يستند الى الإتفاق على تسوية مرحلية". وقال:"لا يمكن للبنان ان يحضر قمة عربية إذا لم يتلق الدعوة بالشكل الرسمي المطلوب مثله مثل كل الدول العربية". وقال عضو كتلة"المستقبل"النيابية عمار حوري للاذاعة نفسها انه"لا يرى مؤشرات الى تغيير في السلوك السوري إزاء الازمة في لبنان"، ورأى ان"في حال توجيه الدعوة الى لبنان على حضور القمة مع استمرار الفراغ الرئاسي يجب ان يعتذر لبنان عدم المشاركة". ورأى النائب أسامة سعد"ان المعارضة لا تسعى الى انهاء الصراع السياسي مع فريق السلطة بالضربة القاضية، وانما تعمل على معالجة الازمة بالنفس الطويل من دون ان تعرض البلد لأي مخاطر او صدامات اهلية". وقال:"نعمل على حسم الصراع لمصلحة خياراتنا الوطنية في هذه المرحلة الحساسة لنتمكن من الوصول الى تغيير سلمي". واعتبرت"الجماعة الإسلامية"في بيان"تعطيل المجلس النيابي تحت ستار الادعاء بعدم شرعية الحكومة مخالفة دستورية". وشدّدت على ضرورة انتخاب الرئيس فوراً، ورأت ان"طرح التوافق على قانون الانتخابات النيابية شرط لانتخاب رئيس الجمهورية، يؤدي الى وضع عقبات جديدة تمنع استكمال بناء المؤسسات الدستورية". وطالبت بإعادة هذا الموضوع الى المجلس النيابي لدرسه". ونبه"لقاء الانتماء اللبناني"العرب جميعاً الى"أن المواقف الرمادية التي أبدع النظام السوري في استغلالها لم تعد مقبولة بعد اليوم"، داعياً اياهم"الى مقاطعة قمة دمشق إلى حين انتخاب الرئيس العتيد". وورد امس، نتيجة خطاً تقني في عدد"الحياة"كلام للوزير المستقيل يعقوب الصراف، لم يرد على لسانه.