توجه باراك اوباما إلى ولاية ميسيسبي، التي يتوقع ان يفوز فيها في التصويت على نيل ترشيح حزبه الديموقراطي للسباق الرئاسي، فيما سخر من عرض تقدمت به منافسته هيلاري كلينتون بأن يكون نائبها. وسخر أوباما، الذي يتقدم على كلينتون بأصوات حوالى 100 مندوب، من أقوال في معسكر كلينتون بأنه غير مستعد لأن يكون رئيساً، ولكن يمكن ان يكون نائباً. وقال:"اذا كنت غير مستعد, كيف اذن تعتقدون أنني سأكون نائب رئيس عظيماً؟" وأضاف أمام تجمع انتخابي في كولومبوس في ميسيسبي:"يحاولون خداعكم". وأوضح:"مع كل الاحترام، فزت بضعف عدد الولايات التي فازت بها كلينتون. وفزت بعدد أكبر من الاصوات من كلينتون. وفزت بعدد أكبر من أصوات المندوبين، مقارنة بكلينتون". وأضاف:"بالتالي، لا افهم كيف أن شخصاً يكون في المرتبة الثانية يقترح على الشخص الذي يحتل المرتبة الأولى أن يكون نائبه". وعقد انصار كلينتون، ومنهم القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي الجنرال ويسلي كلارك، مؤتمراً صحافياً، للتقليل من قدرة اوباما على التغلب على منافسه الجمهوري جون ماكين، المحارب السابق في حرب فيتنام, في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني نوفمبر. ورد معسكر اوباما, الذي يكرر تأكيده على قرار هيلاري كلينتون في 2002 دعم الحرب على العراق, بحشد عدد من وزراء البحرية والجيش والقوات المسلحة السابقين في مؤتمر صحافي في واشنطن، لدعم مساعي اوباما للحصول على ترشيح حزبه. وحصل أوباما على 1588 من اصوات المندوبين, فيما حصلت كلينتون على 1468 صوتاً, طبقاً لإحصاءات موقع"ريل-كلير-بوليتكس"المستقل على الانترنت. لكن اياً من المتنافسين لا يبدو قادراً على الوصول الى عتبة 2025 مندوباً المطلوبة للفوز بترشيح الحزب.وتتوقع استطلاعات الرأي فوز اوباما بما بين ستة الى 24 نقطة في ميسيسبي، التي يشكل السود اكثر من نصف عدد الناخبين الديموقراطيين فيها. ووضع كل من اوباما وكلينتون خططاً لإعادة بناء المناطق الواقعة على ساحل خليج المكسيك والتي تعرضت للدمار بسبب اعصار كاترينا في منتصف 2005. وتتطلع هيلاري الآن الى المعركة الاكبر في بنسلفانيا التي سيجرى التصويت فيها للحصول على اصوات المندوبين وعددهم 158 في 22 نيسان ابريل.وأثار اعلان استخدمه منظمو حملة هيلاري كلينتون، تظهر فيه طفلة نائمة، الجدال، بعد أن اتضح ان الطفلة باتت فتاة يافعة وتعمل ضمن فريق الحملة الانتخابية لمنافسها باراك اوباما. على صعيد آخر، يواجه حاكم ولاية نيويورك اليوت سبيتزر ديموقراطي، ضغوطاً لتقديم استقالته واحتمال محاكمته جنائياً، بعد تقرير كشف ان الحاكم الذي وعد ناخبيه بتطهير سياسات الولاية، ضالع في فضيحة جنسية، تربطه بشبكة للبغاء. وجاء في تقرير لصحيفة"نيويورك تايمز"ان سبيتزر، الذي صنع اسمه بوعود عن محاربة الفساد استأجر فتاة ليل تتقاضى الف دولار في الساعة، وأنه ضبط بإذن من السلطات الفيدرالية في عمليات تنصت على المحادثات الهاتفية ست مرات على الاقل، يومي 12 و 13 شباط فبراير الماضي، وهو يرتب لقاء معها بفندق في واشنطن. واعتذر سبيتزر 48 سنة، وهو ديموقراطي متزوج، وحقق سابقاً في قضايا بغاء عندما كان المدعي العام لولاية نيويورك، عما سماه"مسألة خاصة"، لكنه لم يقل شيئاً عن الاستقالة. وتوقعت تقارير اعلامية ان يستقيل، ودعا الجمهوريون في الولاية الى استقالته.