أعلنت الصين أمس، أنها قمعت تظاهرة نظمها رهبان بوذيون في لاسا عاصمة التيبت في الذكرى التاسعة والأربعين لرحيل الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين الدالاي لاما. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ:"حرض رهبان في دير بوذي في لاسا مجموعة صغيرة من الناس, ما جعله عملاً غير شرعي أخلّ بالنظام العام"، وأضاف:"سنتعامل مع حالتهم بحسب القانون"، مؤكداً أن"التيبت جزء لا يتجزأ من الصين منذ الزمن الغابر". وأشارت إذاعة"آسيا الحرة"التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها الى توقيف حوالى ستين راهباً، مشيرة الى أن نحو 300 شخص غادروا أول من أمس ديراً في اتجاه قصر بوتالا, رمز البوذية التيبتية في وسط المدينة للمطالبة بالإفراج عن رهبان سجنوا في تشرين الأول اكتوبر بعد تكريم الإدارة الأميركية الدالاي لاما في واشنطن. وكان الدالاي لاما ندد أول من أمس بانتهاكات الصين"الفظيعة والتي تفوق التصور"لحقوق الإنسان في التيبت, وقال من منفاه في دارامسالا شمال الهند إن"القمع يزداد وبلغت انتهاكات حقوق الإنسان حد إنكار الحرية الدينية وتسييس المسائل الدينية". على صعيد آخر، أعلن مصدر رسمي في بكين أن السلطات الصينية تعتزم إنشاء خمس وزارات جديدة"فوق العادة"بينها واحدة للموارد الإنسانية والضمان الاجتماعي وأخرى لحماية البيئة، في إطار جولة جديدة لإعادة هيكلة مؤسسات الحكومة"، مشيراً إلى أن الاقتراح الذي يشمل أيضاً استحداث وزارات للإسكان والبناء الريفي والنقل والطاقة طرح للنقاش على البرلمان.