اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية ان مجهولين القوا ليل الاحد عبوات ناسفة يدوية الصنع على آليتين بينها واحدة تابعة للشرطة في منطقة يقطنها تيبتيون غرب الصين. ونقلت الوكالة عن السلطات المحلية قولها ان الانفجارين الضعيفين وقعا بعيد مواجهات بين الشرطة وسكان في منطقة غولوغ التيبتية التي تتمتع بحكم ذاتي في جنوباقليم كينغهاي. وتظاهر عشرات الاشخاص امام مركز للشرطة للاحتجاج على تدقيق في هويات تحول الى مشاجرة. ولم توضح الوكالة ما اذا كان المتظاهرون تيبتيين. من جانب اخراعلنت الصين امس الاثنين انها نشرت قوات اضافية على طول حدودها في التيبت مع اقتراب ذكرى انتفاضتين رمزيتين في تمرد التيبت ضد الصين. وقال المسؤول المكلف الحدود فو هونجيو في تصريحات بثتها وكالة انباء الصين الجديدة "لحماية استقرار التيبت نشرنا قوات ستعزز المراقبة على نقاط الدخول والطرق الرئيسية على طول الحدود (الدولية) للتيبت". واضاف فو المكلف مراقبة الحدود في وزارة الامن العام (الشرطة) "سنفعل ما بوسعنا لضمان الامن والاستقرار". وتخشى الصين تسلل تيبتيين في المنفى في الهند او النيبال الى منطقة التيبت التي تتمتع بحكم ذاتي. ويصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الخمسين لبدء حركة تمرد على الصين شنها سكان هذه المنطقة المعروفة ب"سطح العالم" لمدة اسبوعين العام 1959 وحملت بعد اسبوع زعيم البوذيين التيبتيين الدالاي لاما على الفرار الى الهند حيث لا يزال لاجئا. والسبت هو الذكرى الاولى لاندلاع موجة الاضطرابات التي لم تقتصر على التيبت بل هزت ايضا بلدات غرب الصين تقطنها مجموعات تيبتية، وقد يشهد هذا النهار احياء ذكرى احداث اذار/مارس 2008 رغم حظر مثل هذه التظاهرات. غير ان حاكم التيبت كيانغبا بونكوغ اكد انه "من غير المتوقع ان تطرأ مشكلات كبرى". وتبدو القيادة الصينية مصممة على عدم السماح بحصول اي احداث مفاجئة مثلما حصل العام الماضي حين انطلقت تظاهرات رهبان سلمية من لاسا فتجاوزت حدود التيبت واستمرت عدة ايام وقابلتها بكين بحملة قمع ادت الى مقتل 21 شخصا بايدي "مثيري الشغب" بحسب بكين، وما لا يقل عن 203 تيبتيين بحسب التيبتيين في المنفى. وتؤكد بكين ان "التيبت مستقرة"، لكنها ايضا مغلقة امام الصحافيين الاجانب، ما يجعل من الصعب جمع معلومات مستقلة في الحرب الدعائية الجارية بين بكين ومجموعات التيبتيين في المنفى.