نفت واشنطنوطهران تقريراً صحافياً ايرانياً أفاد أن الجولة الثانية من المحادثات الايرانية - الأميركية في خصوص أمن العراق ستبدأ اليوم الإثنين، في حين أعلن الجيش الأميركي اعتقال مهربي أسلحة مشتبه بهما، ويعتقد بارتباطهما بفرقة"القدس"الخاصة في الحرس الثوري الايراني. وأوضح بيان الجيش الأميركي أن جنوده صادروا عدداً من الأسلحة خلال عملية دهم استهدفت مزرعة قرب الحدود مع ايران في شرق العراق. وجاء في البيان أيضاً أن"المشتبه بهما قد يكونان مرتبطين بشبكة إرهابيين تتولى تهريب عبوات متطورة وأسلحة أخرى وأشخاص وأموال من ايران الى العراق". إلى ذلك، نقلت صحيفة"همشهري"الايرانية في عددها يوم أمس عن مسؤول لم تنشر اسمه أن"سفيري إيران حسن القمي والولاياتالمتحدة ريان كروكر سيجريان محادثات في شأن العراق غداً الاثنين في بغداد". وكانت طهرانوواشنطن أجرتا الجولة الأولى من المحادثات المباشرة في خصوص استقرار العراق في بغداد في 28 أيار مايو الماضي. وسبق أن صرح مسؤولون إيرانيون وعراقيون بأن جولة ثانية من المحادثات بين هذين الخصمين اللدودين ستجري قريباً من دون تحديد موعد لها. وكان اجتماع أيار مايو الماضي أبرز الاجتماعات على مستوى رفيع بين البلدين منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين مطلع ثمانينات القرن الماضي، أي بعد وقت قصير من الثورة الايرانية بقيادة الامام الخميني عام 1979. وقال الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام رداً على سؤال عن تقرير صحيفة:"لا يمكنني الاشارة الى موعد... سيُبلغ الجميع عندما تبدأ المحادثات". وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية أيضاً أن موعد الجولة الثانية من المحادثات"لم يتضح بعد". إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني كان أكد خلال مؤتمر صحافي أسبوعي أن"ايران قبلت هذا الطلب من الحكومة العراقية بحل مشاكل الأمة العراقية". كما قال مسؤول في السفارة الأميركية في بغداد إن من غير المتوقع أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات بين ايرانوالولاياتالمتحدة حول أمن العراق اليوم الاثنين. وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أكد الثلثاء الماضي أن أي موعد لم يحدد بعد للمحادثات الايرانية - الأميركية، لافتاً إلى أن هناك مشاورات تجري حالياً لتحديد موعد لها. وذكرت الصحيفة الايرانية أن السفير الايراني لدى العراق حسن كاظمي قمي سيقود الوفد الايراني في جولة المحادثات الجديدة مع نظيره الأميركي السفير ريان كروكر. وأضافت من دون ذكر أي تفاصيل:"ولكن قد يكون هناك بعض التعديلات في فريق المفاوضات الايراني". وكانت الجولة الأولى من المحادثات الايرانية - الأميركية ركزت على مشكلة الأمن في العراق، لكن المسؤولين الأميركيين والايرانيين يرون أن القضايا العراقية، وليست النزاعات الأخرى، ستكون أساس أي محادثات أخرى بين الجانبين. وتتهم واشنطنايران بتأجيج العنف في العراق عبر تزويد المسلحين سنة وشيعة بعبوات متطورة قادرة على اختراق المدرعات الأميركية والبريطانية، في حين تلقي طهران باللوم على الغزو الأميركي - البريطاني للعراق في أعمال العنف التي تهدد بانزلاق هذا البلد صوب حرب أهلية. وكان التوتر بين البلدين شهد تصعيداً هذا العام بعد اعتقال القوات الأميركية خمسة إيرانيين اتهمتهم بدعم المسلحين وبالانتماء الى فرقة"القدس"الخاصة التابعة للحرس الثوري الايراني، والتي يعتقد بأنها تتولى مهمة تدريب وتسليح ميليشيات شيعية مناهضة لقوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة.