حددت وزارة الخارجية العراقية مطلع العام المقبل موعداً لاستئناف المفاوضات الاميركية - الايرانية في جولة رابعة. جاء ذلك بعد تأكيد رئيس"المجلس الاسلامي الأعلى"عبدالعزيز الحكيم بدء المحادثات خلال أيام. وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ل"الحياة"ان"المحادثات بين ايرانوالولاياتالمتحدة برعاية عراقية ستجري مطلع العام الجديد". وأوضح ان"الجولة الرابعة من المحادثات ستقتصر على خبراء اللجان الأمنية التي شكلت في الجولة الثالثة منتصف أيلول سبتمبر الماضي". وأضاف أن"هؤلاء سيناقشون كل المواضيع المتعلقة بالاستراتيجية العراقية - الاميركية لاستكمال السيادة الوطنية"، لافتاً الى ان"المحادثات ستركز على الجانب الأمني فقط، أي لا مجال لمناقشة أمور اخرى تتعلق بتوتر العلاقة بين ايرانوالولاياتالمتحدة". وزاد ان"اجواء الجولة الثالثة كانت ايجابية ومن المؤمل ان تكون افضل في الجولة الرابعة بسبب التزام الطرفين بتنفيذ البنود والفقرات التي تم الاتفاق عليها لتحسين الوضع الأمني في البلاد". وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي في واشنطن"افترض ان العراق يمكن ان يستضيف في الايام المقبلة الجولة الرابعة من الحوار ونحن نبحث عن حوار بنّاء". وكان الحكيم التقى الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ورحب ايضاً بتقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية الذي أكد أن إيران أوقفت في 2003 برنامجها العسكري النووي. وأضاف"نشيد بهذا التقرير ونعتقد انه سيساهم في إيجاد بيئة تتسم بمزيد من الايجابية لدفع الحوار إلى الأمام بين البلدين". وقال العضو في وفد الحكيم هيثم الحسيني ان"السفير الاميركي في العراق ريان كروكر ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي سيمثلان حكومتي بلديهما في المحادثات". الى ذلك صرح السفير العراقي في واشنطن سمير الصميدعي انه لا يستطيع تأكيد موعد المحادثات لكنه أوضح ان"بغداد تسعى الى عقد الاجتماع". و"نسعى الى تحقيق ذلك". من جهة أخرى، اكد النائب حميد المعلة عن كتلة"الائتلاف"والقيادي في"المجلس الاعلى"ل"الحياة"ان الحكومة العراقية ترحب بهذه"اللقاءات بين اميركا وايران لأنها تصب في مصلحة العراق"، مشيراً الى ان" المحادثات اثبتت نجاحاً على الارض تمثل في تراجع مستوى العنف في البلاد". وعقدت الولاياتالمتحدةوايران في بغداد ثلاثة لقاءات ركزت على ايجاد وسائل لخفض العنف وتمخض عنها تشكيل لجان أمنية مختصة. وتواصل واشنطن اتهاماتها لطهران بإرسال اسلحة الى العراق وتمويل جماعات متطرفة شيعية، لكن الايرانيين ينفون ذلك، مؤكدين ان الشرط الاول لبسط الأمن هو انسحاب القوات الاميركية.