أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أمس، أن القوات الدولية كفور التي يبلغ عددها 17 ألف جندي ويقودها الحلف"ستبقى في كوسوفو للحفاظ على الاستقرار حتى في حال إعلان الاستقلال من جانب واحد". وفي شأن ما أفادت به مصادر روسية، بأن قوات"كفور"ستنتهك القرار 1244 في حال تدخلها لمنع صرب كوسوفو من اتخاذ اجراءات مضادة للاستقلال الذي يعلنه الالبان، أجاب شيفر:"لا توجد أية خطط لدى الحلف في هذا الشأن، ولكن في حال حدوث أية مشاكل فإن الحلف سيدرس وسيلة التعامل معها، استناداً الى الصلاحيات المعطاة له بموجب القرار 1244 للحفاظ على أمن السكان جميعاً". وأفاد الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش، بأن الحكومة الصربية"حصلت على معلومات أكيدة تفيد بأن رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي، سيعلن الاستقلال من جانب واحد منتهكاً القوانين الدولية في 17 شباط فبراير الجاري". وأضاف سامارجيتش، القيادي في"الحزب الديموقراطي الصربي"بزعامة رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا، أن"صربيا لن توقع منذ الآن اتفاقات مع أي جهة دولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، إلا في حال احتوائها على نص يعترف بوحدة أراضي جمهورية صربيا ومعارضة انتهاكها بدولة كوسوفو مفتعلة تحاول استقطاع جزء من هذه الأراضي". وفي غضون ذلك، رفض كوشتونيتسا الدعوات الأوروبية الى انهاء شلل الحكومة الصربية، وأكد موقفه"أن الحكومة لن تجتمع إلا بعدما يبحث البرلمان الصربي نهج التعامل مع الاتحاد الأوروبي، استناداً الى دستور البلاد وقرارات البرلمان السابقة". كما رفض كوشتونيتسا الذي يُعرف بتشدده في الأمور المتعلقة باقليم كوسوفو في تصريح نقله تلفزيون بلغراد، اقتراح اجراء لقاء بينه وبين رئيس البرلمان اوليفر دوليتش لانهاء الوضع غير الطبيعي الذي تمر به صربيا. وقال:"بإمكان دوليتش أن يتحادث فقط مع رؤساء الكتل البرلمانية التي طالبت بعقد اجتماع طارئ، والتوصل الى حل ينهي توقف اعمال البرلمان، وحينئذ تتواصل اعمال الحكومة".