ربما يكون المغني حكيم بين القلائل من أبناء جيله الذي استطاع أن يحتفظ لنفسه بلونه، على رغم ظهور الكثير من المطربين الشعبيين. ويؤكد استمرار حكيم طوال 15 سنة، أنه يخطط لنفسه جيداً. ولهذا السبب اختارته منظمة الأممالمتحدة لإحياء حفلة في ذكرى تأسيسها في نيويورك. وقال حكيم إن اختياره للغناء في حفلة الأممالمتحدة يعد شرفاً كبيراً له. وعن ألبومه الجديد الذي طرح أخيراً كهدية مع خطوط الخليوي ولم يطرح في السوق حتى الآن، اعتبر حكيم ان هذا الأمر ليس عيباً، خصوصاً أن مطربين عالميين يفعلون ذلك، كما أنه يرى أن من حق المنتج ان يستعيد أمواله مرة أخرى، خصوصاً بعدما أصبحت سوق"الكاسيت"غير مربحة، نتيجة عمليات القرصنة. كما أن الألبوم سيطرح بعد شهر، أي في عيد الفطر المبارك، وسيتمكن الجميع من شرائه في شكل عادي إذا كانوا يرفضون شراءه مع خط خليوي. وعن تخليه عن اللون الشعبي، قال إن الذي تغير هو طبيعة اللون الشعبي ذاته. وقال:"تستطيع ان تزور أي حي شعبي في مصر وستجد الناس متابعين لأحدث ألبومات الموسيقى العالمية والموضة، فزمن الغناء بالجلباب انتهى حتى الربابة أدخلوا عليها تعديلات. فماذا أنتظر؟ هل أبقى في مكاني؟". وعن سبب غنائه مع المطرب العالمي دون عمر، قال:"إن القضية تعود الى مباريات كأس العالم الماضي. إذ ضايقني كثيراً ما حدث مع لاعبي المنتخب الفرنسي السمر، وما لاقوه من مضايقات فاستفزني هذا الموقف. واقترحت على الشاعر أمل الطائر والذي كان موجوداً معي أن نقدم أغنيه عن العنصرية. فوجدنا انها تحتاج الى مشاركة مطرب عالمي، حتى تصل الى الأجانب. ووقع اختيارنا على دون عمر لأسباب عدة، أهمها أنه مطرب أسمر وأن أهله عانوا من ويلات التمييز العنصري في أميركا اللاتينية. ومن المقرر أن نصوّر الأغنيه قريباً". وأوضح انه صوّر جزءاً منها في القاهرة، أما الجزء الثاني ففي أميركا. أما عن أغنية"رسالة"فأوضح انه لا يستطيع تحمّل ما يحدث من دمار في الوطن العربي."فمع التزامي الصمت طوال الفترة الماضية، إلا أنني لم أستطع التحمل، خصوصاً انني مواطن عربي... وجدت أن المشاعر الكامنة في داخلي تتفجر لأقدم هذه الأغنية. وجاء مضمونها مختلفاً عما قدم من قبل. إذ قدمت رسالة أوضح فيها: قبل ان تفكروا في الصعود إلى القمر وبناء منازل هناك وإقامة أفراح، وهذا ما يحدث حالياً في الدول المتقدمة، فكروا في الدمار الذي ألحقتموه في العراق ولبنان وفلسطين. إذ شردتم الكثير من الأسر ويتمتم أطفالاً ودمّرتم فرحة عروسين بعرسهم". وعن دخوله مجال السينما مرة أخرى، بعد فشل آخر أفلامه"على سبايسي"، اعتبر ان الفيلم لم يفشل، ولكنه لم يأت على هوى الجمهور، بدليل نجاحه بقوة على شاشات الفضائيات عند عرضه."إذ تلقيت مكالمات كثيرة من عدد من أصدقائي يشيدون بالفيلم، ما يدل على نجاحه ولا أستطيع ان ألقي مسؤولية الفشل على أحد. فالجميع أعطوا ما لديهم".