ما زال مصير الشيخين عبدالرحمن الإدريسي وعلي المياحي الاستاذين في حوزة أبي الفضل العباس في البصرة، مجهولا، بعد مضي أربعة أيام على خطفهما عند أحد التقاطعات في الكوت 3 كلم عن مركز المدينة. ونفى الشيخ سالم الدراجي، مدير الإعلام في مؤسسة"المظفر"الثقافية، الناطق بلسان الحوزة أن يكون الخاطفون طالبوا ب100 ألف دولار فدية، مقابل إطلاق الشيخين، مشيراً إلى"أننا نفتش عن جثتيهما على الطرق الخارجية". الى ذلك، أطلقت السلطات المحلية في البصرة 22 معتقلاً على ذمة قضية اليماني، وأحالت 36 متهماً بالقضية ذاتها على القضاء، وما زال 43 منهم يخضعون للتحقيق. أكد هذه الأرقام اللواء موحان حافظ، قائد العمليات في البصرة، مشيراً الى ان"الدلائل والبراهين تثبت التمويل الخارجي للجماعة. وما زلنا نلاحق أتباع اليماني ونعتقل أنصاره يومياً، بعدما هرب عدد منهم الى ايران واختفى بعضهم في المزارع في ناحية صفوان عند الحدود الكويتية، وألقي القبض على آخرين عند المنافذ الحدودية كمنفذ الشلامجة وشط العرب والقرنة وبينهم قياديون في الحركة". ونفى حافظ مشاركة بعض القوى الحزبية الشرطة في القضاء على الحركة، مشيراً إلى"تعاون المواطنين في تقديم بعض المعلومات المهمة". وأكد ان لا علاقة بين أنصار السيد محمود الحسني الصرخي وأنصار احمد بن الحسن اليماني. ونفت الشرطة أن قوات الأمن بادرت بإطلاق النار على أنصار اليماني. وقال اللواء الركن عبدالجليل خلف شويل، قائد الشرطة في المدينة إن"أنصار اليماني هم من بادروا بإطلاق النار على الدوريات والمواطنين بعد صلاة الجمعة وبتوجيه من احد خطبائهم، معلنا الجهاد على كل من يعترض سبيلهم في الدعوة". وكشف شويل في حديث الى وسائل الإعلام أنه التقى أهل وأقرباء اليماني في مقر قيادة الشرطة فأطلعوه على"معلومات مهمة وفي غاية الخطورة عنه، وأعلنوا البراءة من أعماله، ومما يدعيه، وهم من عشيرة عربية معروفة لا علاقة لها بالسادة العلويين كما يدعي، واسمه احمد إسماعيل صالح الحسن الإمارة من قبيلة ربيعة المعروفة، وكان حاز على شهادة الهندسة من جامعة البصرة، ثم درس في حوزة الغروي في النجف وبعد ذلك اعتكف في أحد المنازل في البصرة لممارسة السحر وادعى أنه التقى مع الملائكة الذين هم مسخرون لخدمته، كما امتنع عن أكل اللحوم والمشتقات الحيوانية". وأضاف انه"تم العثور على وثائق تتهجم على بعض المراجع الدينية وتتهمهم بالباطل وعدم المعرفة، وعلى مصحف محرف وبيانات تدعي شروق الشمس من المغرب وان من علامات ظهور المهدي إجراء الانتخابات وصبغ اللحية والاستماع إلى الأغاني". وأوضح ان هذه الجماعة"وظفت أناسا بسطاء، وسخرتهم لمصالحها، وعقد اليماني اجتماعات في بيوت أنصاره ومقلديه وكان يصلي فيهم ثم يعرض لهم الأفلام الحماسية، كمسلسل أصحاب الكهف وعيسى المسيح والأنصاري ويجبر أتباعه على التبرع بالأموال له، وقد أخفى شخصيته منذ عام 2004 مرتدياً الزي العربي التقليدي بعدما خلع عمامته".