علّقت لجنة الطوارئ الأمنية التي شكلت في البصرة قبل أكثر من عام بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي أعمالها بعد عزل رئيسها اللواء علي الموسوي واستبداله بالفريق الركن موحان حافظ وعضوية عدد من الضباط الجدد، بينهم قائد الشرطة الجديد جليل خلف شويل الذي اغتيل عدد من الضباط القريبين منه. ويأمل اهالي البصرة في أن تتمكن اللجنة الحالية من الحد من حوادث القتل اليومية ونشاطات الجماعات المسلحة التي ما زالت تطلق الصواريخ وقذائف الهاون على مقرات الجيش البريطاني على رغم محاولات قائد الشرطة الجديد السيطرة على هذه الهجمات عبر نشر نقاط التفتيش داخل المدينة وإعلان منع التجول بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً. وكان قائد الشرطة الجديد جليل خلف شويل التقى أعضاء مجلس المحافظة في اجتماع مغلق سربت مصادر منه أن فريق كتلة الفضيلة المطالب بتغيير قائد الشرطة السابق دعم خطط السيطرة على الوضع الأمني، فيما عارضه"أعضاء كتلة البصرة الإسلامية". وتعتقد أوساط سياسية في البصرة بأن حوادث قتل ضباط الشرطة أخيراً كانت تستهدف عمل قائد الشرطة الجديد الذي توعد في تصريحات إلى"الحياة"الخارجين على القانون وعناصر الميليشيات المحلية بالقضاء عليهم. يذكر أن ثلاثة ضباط في قيادة شرطة البصرة قُتلوا خلال الأيام الماضية، ما اعتبر رسائل إنذار للقائد الجديد يقصد منها الحد من اندفاعه. وكان شويل شدد على المهنية في عمل الشرطة، ورفض تحزب عناصرها، مؤكداً"الولاء إلى الوطن عموماً والبصرة خصوصاً"، متوعداً بفصل كل عنصر لا يلتزم بذلك.