ارتفعت حصيلة المواجهات بين جماعة"جند السماء"المتشددة وقوات الأمن العراقية في مدينتي الناصرية والبصرة الى 70 قتيلاً بينهم أكثر من 50 مسلحاً تابعاً للجماعة، وفقاً لمصدر أمني عراقي. وأوضح قائد شرطة البصرة اللواء عبدالجليل خلف شويل للصحافيين أن هذه"الجماعة المتطرفة تكبدت 30 قتيلاً من أتباعها في حين اعتُقل 72 آخرون خلال المواجهات منذ الجمعة أول من أمس". وأكد"مقتل سبعة من عناصر الأمن بينهم ضابط شرطة برتبة عقيد واصابة عشرة آخرين من الشرطة"، مشيراً إلى أن"الوضع الأمني مستقر ... وتم القضاء على جيوب المسلحين كافة". جاء ذلك في حين قال مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي إن جماعات لها علاقة بقوى خارجية تقف وراء أعمال العنف في مدينتي البصرة والناصرية منذ أول من أمس. ووصف الربيعي خلال مؤتمر صحافي في بغداد جماعة"جند السماء"بأنها"فئة ضالة ومضلة لديها عقائد متطرفة ليس لها علاقة بالاسلام بأي شكل من الاشكال"، لافتاً الى أن هذه الجماعات"بالتأكيد مدفوع لها ومدفوعة من قوى خارجية". وفي الناصرية، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل 18 مسلحاً على الأقل في المواجهات منذ الجمعة، فيما أُصيب 12 واعتقل 25 آخرون". وأضاف أن"اثنين من عناصر الشرطة قُتلا صباح السبت بنيران قناص في حي الصالحية المحاصر وسط الناصرية 380 كلم جنوببغداد". وأكد"إصابة 55 شرطياً وجندياً في المواجهات". وكانت مصادر طبية أعلنت يوم الجمعة الماضي مقتل خمسة من عناصر الشرطة بينهم ثلاثة ضباط كبار وامرأتان في الاشتباكات". وأضاف المصدر أن"القوات الأميركية حاصرت الحي من دون أن تشارك في المعارك"، مشيراً الى أن"القوات العراقية اعتقلت اثنين من القناصة يبلغ عمرهما 14 عاماً فقط". وأكد أن"المعركة حسمت في الناصرية مع الجماعة المتطرفة ... حاصرت الشرطة الحسينية التي يتحصنون داخلها واشتبكت معهم فقُتل من قُتل وفر الآخرون". وتابع أن"الشرطة اكتشفت لدى محاولتها الدخول الى الحسينية أنها مفخخة ... واستُدعي فريق مخصص لتفجيرها وعُثر على كتب ومنشورات تحض أتباعهم على العمل ضد الحكومة". واعتقلت القوة"معاون قائد العمليات في الجماعة والمدعو أبو منتظر". وأعلن عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار وكبرى مدنها الناصرية، انتهاء المعركة مع المسلحين الذين وصفهم بأنهم"الجماعة الضالة". وقال إن"الجماعة دهمت مقر فوج التدخل السريع واعتدت على المواكب الحسينية ظهر الجمعة بحجة ظهور الامام المهدي"، مشيراً إلى أنهم ادعوا بأن"زعيمهم أحمد اليماني سيكون وصياً له المهدي من خلال صيحة مدوية أثناء ليل العاشر من محرم في مكان ووقت محددين لخروج الامام المهدي ليلتقي اليماني". وأضاف أن قوات الأمن واجهت"المسلحين وحققت الاستقرار خلال أربع ساعات باستثناء بعض الجيوب في الدور السكنية المحيطة بفوج التدخل السريع في الصالحية". واندلعت مواجهات بين قوات عراقية وجماعة تطلق على نفسها"أنصار المهدي"التي تؤمن بظهوره الوشيك، وهي تابعة لرجل دين يدعى أحمد حسن البصري الملقب ب"اليماني". وبدأت الاشتباكات عشية إحياء ذكرى عاشوراء ومقتل الامام الحسين. وفي غضون ذلك، قُتل جندي أميركي شمال بغداد في انفجار عبوة لدى مرور آليته، وفقاً لبيان أصدرته القيادة الأميركية في العراق. ولم يعط البيان أي تفاصيل أخرى عن الحادث. ويرتفع بذلك عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار مارس عام 2003 الى 3927، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس". وفي الشرقاط 300 كيلومتر شمال بغداد، أعلن الجيش الأميركي مقتل زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"المطلوب القاء القبض عليه في محافظة صلاح الدين في 16 كانون الثاني يناير الجاري على أيدي عناصر القوات الأميركية والشرطة العراقية. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل تسعة أشخاص واصابة آخرين في هجومين استهدفا تجمعات شيعية خلال احياء ذكرى عاشوراء في مناطق تقع شمال بغداد. وقال مسؤول محلي رفيع المستوى في تلعفر إن سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب حوالي 20 آخرين في سقوط صاروخ"كاتيوشا"على تجمع للشيعة التركمان خلال إحياء ذكرى عاشوراء. وأوضح قائم مقام تلعفر نجم عبدالله أن الصاروخ"سقط فيما كانت الحشود تغادر مكان التجمع فور انتهاء عرض سيرة مقتل الامام الحسين". وتسكن تلعفر غالبية من التركمان الشيعة وعشائر من العرب السنة. وفي كركوك، قالت مصادر أمنية إن شخصين قُتلا في انفجار عبوة استهدفت تجمعاً للشيعة لاحياء ذكرى عاشوراء.