قال رئيس هيئة الاركان العسكرية الاميركية المشتركة الاميرال مايك مولين ان القائد العسكري في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لم يطلب اي توقف في سحب القوات بعد الانسحاب المزمع لحوالي 20 الف جندي بحلول هذا الصيف. وكان بترايوس قال في حديث لشبكة"سي ان ان"الاحد الماضي انه سيحتاج الى بعض الوقت"لاستقرار الاوضاع"بعد الانسحاب الاولي، ما اثار تكهنات بأنه يريد الابقاء على حوالي 130 الف جندي أو اكثر في العراق حتى فترة متقدمة من النصف الثاني من العام. لكن مولين قال انه من السابق لأوانه القول بما سيوصي به بترايوس او السفير الاميركي في العراق ريان كروكر عندما يصلان الى واشنطن في نيسان ابريل لإطلاع المسؤولين على احدث تطورات الحرب في العراق. وأبلغ مولين الصحافيين في"البنتاغون":"لم يقدم بترايوس ولا كروكر اي توصيات محددة بشأن حجم القوات في المستقبل في العراق". وردا على سؤال عما اذا كان بترايوس يفضل توقف وقف سحب القوات لفترة قال مولين:"لم يقدم احد الى القيادة العسكرية أي دلالة بشأن موقفه بترايوس". وكان الرئيس جورج بوش أمر بارسال حوالي 30 الف جندي اضافي الى العراق العام الماضي لمواجهة تزايد العنف الذي جعل العراق على شفا حرب اهلية شاملة وأدى الى تراجع نسبة التأييد في الولاياتالمتحدة للحرب. ومع انخفاض العنف بشكل كبير حالياً تعتزم الولاياتالمتحدة سحب خمسة ألوية قتالية وبعض الوحدات الاخرى، اي حوالي 20 الف جندي بحلول منتصف تموز يوليو. وعبر وزير الدفاع روبرت غيتس عن أمله باستمرار خفض القوات بنفس المعدل في النصف الثاني من العام. وستؤدي خطة الخفض الحالية الى ترك نحو 137 الف جندي أميركي في العراق، وهو تقريبا العدد نفسه الذي كان في اوائل عام 2007 قبل ان يأمر بوش بزيادة القوات. وتمثل مستويات القوات الاميركية في العراق قضية سياسية مهمة في الولاياتالمتحدة، لا سيما في عام الانتخابات الرئاسية. ويريد الديموقراطيون انسحابا سريعا بينما يقول الجمهوريون انه يتعين على القادة العسكريين ان يحددوا موعدا للانسحاب الآمن. كما تمثل مستويات القوات اهمية لقادة الجيش الذين لمسوا الاجهاد الذي نال من قواتهم بسبب الحربين في العراق وافغانستان، مع تقديرات بأن أي خفض للقوات في العراق قد يقلل من ذلك العبء. وكان غيتس طلب من قادة الاركان المشتركة والاميرال وليام فالون، اكبر قائد عسكري أميركي لمنطقة الشرق الاوسط، تقديم وجهات نظرهم بشأن مستويات القوات في العراق في التوقيت نفسه الذي سيقدم فيه بترايوس تقويمه. وقال مولين:"انا على ثقة بإن هناك عملية رائعة تجرى حالياً". واضاف:"اعتقد اننا بحاجة الى بعض الصبر كي تؤتي ثمارها وعدم استباق الاجابات".