أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في الرياض أمس، تطرقت الى الملفات الملحَّة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص الاوضاع في لبنان وفلسطين والعراق. وعلمت"الحياة"أن وجهات نظر الجانبين تطابقت تماماً حيال ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبيل التئام القمة العربية المقررة في دمشق الشهر المقبل، وذلك لتمكين لبنان من القيام بدوره وسط أشقائه العرب. وشكل ملف الأزمة اللبنانية محوراً أساسياً في محادثات الملك عبدالله ومبارك والتي تطرقت إلى"البرود"السوري في التجاوب مع المطالب العربية الداعية إلى تذليل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس للبنان. وتناولت القمة السعودية - المصرية ايضاً سبل مساعدة العراق على تجاوز ظروفه المعقدة. وأكد الجانبان حاجة المنطقة إلى مشاورات عربية مكثفة قبيل انعقاد القمة المزمع عقدها نهاية آذار مارس المقبل، واتفقا على ضرورة أن يكون العمل من أجل لبنان وفلسطين والعراق تحت مظلة العمل العربي المشترك، حتى يتسنى لبلدان المنطقة مواجهة التحديات و"المعوقات"التي تعرقل التوافق والتضامن العربيين، والابتعاد عن أي تدخلات خارجية في العمل العربي المشترك. وطبقاً لمعلومات"الحياة"فإن الرياض والقاهرة اتفقتا على القيام بدورهما لتفتيت الأزمات وتنقية الأجواء بين البلدان العربية، خصوصاً ان السعودية ترأس الدورة الحالية للقمة العربية. وشددت المحادثات على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، كما تطرقت للعلاقات المتطورة بين البلدين. وكان الرئيس المصري وصل إلى الرياض أمس، حيث كان خادم الحرمين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في استقباله. واقام الملك عبدالله مأدبة غداء على شرف الرئيس المصري. ويرافق مبارك في زيارته وزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد ورئيس المخابرات عمر سليمان.