بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما تناولا خلال جلسة المحادثات التي عقدت في جدة ليل أمس، مجمل المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية، وأكدا حرصهما على القيام بدورهما في تفتيت الأزمات وتنقية الأجواء بين البلدان العربية، وتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة وتعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية. وتطرق الزعيمان الى الملفات الرئيسية في المنطقة ولا سيما تطورات القضية الفلسطينية وطبيعة التحرك العربي للتعامل مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الأخير، حيث شددا على ضرورة وقف الممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما تناولا مسار الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في القاهرة، والاوضاع في كل من العراق ولبنان. وتطرقت المحادثات إلى ضرورة تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياضوالقاهرة والسعي الى كل ما يخدم مصالح الشعبين، وتفعيل التواصل بين مصر والسعودية من جانب، ودول الخليج من جانب آخر، وخصوصاً أن هناك رغبة مصرية في الانضمام إلى الاتحاد الجمركي في مجلس التعاون الخليجي، ومقره الرياض. وأقام الملك عبدالله مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له. وكان خادم الحرمين في مقدم مستقبلي الرئيس المصري لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي. كما كان في استقباله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر. وعقب استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صحب خادم الحرمين الرئيس مبارك في موكب رسمي إلى قصره في جدة. وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس المصري كلا من: وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي، ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي وسفير مصر لدى المملكة محمود عوف وسكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة السفير سليمان عواد.