قرر حزب اليمين الوسط ديكو بزعامة الرئيس المنتهية ولايته تاسوس بابادوبولوس الذي هزم في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية القبرصية الأحد، دعم الزعيم الشيوعي ديميتريس خريستوفياس في الدورة الثانية الأحد المقبل. وفي حال فوزه، سيكون خريستوفياس اول رئيس شيوعي للجزيرة. وحل بابادوبولوس الذي اطلق حملة في 2004 لحمل القبارصة اليونان على رفض خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة، في المرتبة الثالثة بعد النائب الأوروبي وزير الخارجية السابق يوانيس كاسوليديس وخريستوفياس. وقد يكون دعم حزب"ديكو"الذي حصل على 17.9 في المئة من الأصوات في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة، حاسماً بالنسبة الى المرشح الشيوعي. وكان كاسوليديس 59 سنة حل في المرتبة الأولى في الدورة الأولى بحصوله على 33.51 في المئة من الأصوات، بفارق 980 صوتاً عن رئيس البرلمان خريستوفياس 61 سنة. وبعد نقاشات حامية دامت اكثر من ست ساعات، صوتت اللجنة المركزية لحزب"ديكو"لدعم المرشح الشيوعي بتأييد 112 صوتاً ومعارضة 50. وبحسب الإذاعة القبرصية، قد يكون خريستوفياس الذي انسحب حزبه"اكيل"من الائتلاف الحاكم العام الماضي، اقترح على"ديكو"ثلاث حقائب وزارية في الحكومة التي تضم 11 عضواً ورئاسة البرلمان. ويعتقد ان كاسوليديس اقترح على حزب"ديكو"خمس حقائب وزارية. وقرر حزب"ايديك"الاشتراكي الذي كان ممثلاً في الحكومة بوزيرين، دعم خريستوفياس ايضاً. ولم يعلن حزب الخضر والحزب الأوروبي عن موقفهما. وكان خريستوفياس وبابادوبولوس صوتا ب"لا"في الاستفتاء على الانضمام الى الاتحاد الأوروبي عام 2004، اما كاسوليديس فصوت ب"نعم". يذكر ان خريستوفياس وكاسوليديس معروفان برغبتهما في التوصل سريعاً الى حل يعيد الوحدة الى الجزيرة المقسمة منذ 34 سنة. ورحب زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت بنتائج الدورة الأولى لانتخابات الرئاسة. وقال ان"هزيمة تاسوس بابادوبولوس ... في الدورة الأولى يعطي املاً في امكان حل الأزمة"القبرصية. وقسمت قبرص عام 1974 الى شطرين: جنوب يوناني وشمال تركي، وذلك اثر اجتياح القوات التركية شمالها. وفي العام 2004 انضمت قبرص الى الاتحاد الأوروبي في حين ان"جمهورية شمال قبرص التركية"لا تزال كياناً لا تعترف به سوى تركيا.