يتنافس زعيم الحزب الشيوعي القبرصي ديميتريس خريستوفياس ومرشح اليمين يوانيس كاسوليدس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد المقبل، وذلك بعد خروج الرئيس تاسوس بابادوبولوس من الدورة الاولى التي نظمت اول من أمس. وحاز بابادوبولوس يمين الوسط الذي يتبع سياسة متشددة حيال مسألة انقسام الجزيرة 31.79 في المئة من الاصوات، في مقابل 33.29 في المئة لمصلحة رئيس البرلمان خريستوفياس، و33.51 في المئة لوزير الخارجية السابق كاسوليدس، علماً ان نسبة المشاركة بلغت 89.62 في المئة، في مقابل 90.55 سجلت خلال الدورة الاولى من انتخابات عام 2003. وقدم المرشحان الفائزان اللذان لا يفصل بينهما الا 980 صوتاً نفسيهما بصفتهما بطلي"الانفتاح"على المجموعة القبرصية - التركية. ويطرح كاسوليدس نفسه على انه"تقدمي"يريد تحريك السياسة الداخلية، وإعادة صداقات خارجية شهدت فتوراً بعد رفض خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان لتوحيد الجزيرة عام 2004. وقال في احد منشوراته الانتخابية ان"البلاد عزلت نفسها بالنسبة الى القضية القبرصية من دون اصدقاء ولا حلفاء، وتوالت النكسات علينا". اما خريستوفياس 61 سنة، وهو اول زعيم في تاريخ الحزب الشيوعي القبرصي يترشح الى الانتخابات الرئاسية، فقال:"ينفد الوقت أمام حال الجمود في الحوار بين المجموعتين اليونانية والتركية".