وسّعت السلطات المصرية من حملتها ضد جماعة "الإخوان المسلمين" في شكل غير مسبوق، في وقت أعلن المرشد العام للجماعة السيد محمد مهدي عاكف المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 8 نيسان ابريل المقبل. وقال عاكف لوكالة"فرانس برس":"سنشارك في انتخابات المحليات وسندعو الشعب كله للمشاركة، فهذه انتخابات لخدمة الشعب". وأكد أن أعضاء الجماعة الذين اعتقلوا الأربعاء هم من"رموز الإخوان"، في إشارة إلى القبض على أكثر من 100 عضو في الجماعة أمس في محافظات مختلفة. ونشر موقع"الإخوان"على شبكة الانترنت قائمة كاملة بأسماء 101 معتقل في محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية دلتا النيل والمنيا وأسيوط وسوهاج صعيد مصر. ورداً على سؤال حول ما اذا كانت الاعتقالات شملت بصفة خاصة مرشحين محتملين للجماعة في انتخابات المجالس المحلية المقررة في الثامن من نيسان المقبل، أجاب عاكف"ان أعضاء الإخوان المسلمين جميعاً وبلا استثناء يمكن أن يترشحوا في انتخابات المحليات". وأضاف:"منذ نجح الإخوان في الانتخابات التشريعية 2005 والنظام يستبيح كل حريات الإخوان ويستبشيح أرزاقهم"، في إشارة إلى قرار السلطات المصرية تجميد أموال اربعين من قادة الجماعة يحاكمون أمام محكمة عسكرية منذ نيسان ابريل 2007. وتابع"إن كل هذا يدعونا إلى الوقوف في وجه هذا الطغيان". واعتبر انه على رغم"تحلي الإخوان بالصبر الجميل في التعامل"مع النظام طوال سنوات فإن هذا"لم يكن مجدياً". وقال إن مشاركة الجماعة في انتخابات المحليات"ليس تحدياً لأحد ولا خروجاً عن القانون". وأكد عاكف انه اذا كان النظام يعتبر هذه المشاركة تحديا"فليعتبر ما يشاء فهولاء أناس ليس عندهم عقول وانما عندهم أهواء ينفذونها على رغم انف القانون". وعلمت"الحياة"أن عاكف سيعلن في مؤتمر صحافي اليوم مشاركة الجماعة في الانتخابات المحلية في بعض المحافظات التي يتمتع فيها"الإخوان"بشعبية كبيرة. وتحمل الانتخابات المحلية هذه المرة أهمية استثنائية، إذ يستلزم لمن يرشح نفسه في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة تزكية 144 مقعداً من المجالس المحلية في المحافظات. وعلى صعيد الاعتقالات، أفيد بأن الشرطة قبضت أمس على نحو مئة إخواني في عدد من المحافظات بينهم رجل الأعمال إسماعيل سليم من القاهرة والدكتور درويش أحمد نجيب مرشح"الاخوان"في انتخابات البرلمان سابقاً في أسيوط، وكذلك عضو مجلس نقابة الصيادلة في القاهرة الدكتور أحمد رامي.