عقدت"هيئة تنمية البصرة"، الجهة الاستشارية الرفيعة المستوى التي أسستها محافظة البصرة والحكومة البريطانية، اجتماعها الأول في البصرة بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتعزيزها في المدينة وتطوير الأعمال المحلية. وتأسست"الهيئة"بناء على الاجتماع الذي ضم نائب رئيس الوزراء العراقي، برهم صالح، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، بترحيب من محافظ المدينة، محمد مصبح الوائلي، الذي أفاد بأن"الهيئة"ستعلب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية في البصرة من خلال تحسين بيئة الأعمال. وتضم"الهيئة"في عضويتها خمسة من رجال الأعمال العراقيين الرائدين في القطاعين العام والخاص، فضلاً عن رئيس"اللجنة الاقتصادية"في مجلس المحافظة، مناضل المياحي، والخبير الاقتصادي البريطاني، مايكل وارينغ، الذي عيّن مديراً تنفيذياً مفوّضاً من قبل الحكومة البريطانية ويدير حالياً اكبر شركة استشارية في المملكة المتحدة تزيد إيراداتها السنوية على 15 بليون دولار. وقال وارينغ في المؤتمر الصحافي الذي عقب الاجتماع الأول:"نحن هنا من اجل إيجاد السبل الكفيلة لاستقطاب مستثمرين عرب وأجانب، وتشكل البصرة العصب الرئيس في الاقتصاد العراقي، وسنقوم بتشكيل وكالة تنمية للاستثمار فيها تضم خبراء دوليين وعراقيين". وعن عمل"اللجنة"اوضح مناضل المياحي انها تعمل على تقديم الاستشارة والدراسات اللازمة لتحريك عجلة الاستثمار المتوقفة بسبب التشريعات الدستورية الخاصة بقضايا الاستثمار الأجنبي. وأضاف توجد مناطق كثيرة في البصرة آمنة مئة في المئة، مثل"الفاو"وپ"أم قصر"وپ"سفوان"وپ"أبي الخصيب"، ولا وجود عرقلة للمشاريع فيها، لكن الحائل الحقيقي هو تأخر البرلمان العراقي بإصدار قوانين اقتصادية لازمة. ويتوقع ان تناقش ثلاث مبادرات ملحّة خلال اجتماعاتها المقبلة وهي اجتماعات فصلية. وأوضح وارينغ أن شركات ومستثمرين عرباً وأجانب ينتظرون إعلان الحكومة العراقية عن فتح باب الاستثمار أمام الأجانب، وتمنى أن تكون الخطوة الأولى قد بدأت من البصرة، المدينة ذات الموارد الكبيرة لا سيما في قطاعات مهمة مثل الخدمات والكهرباء والنفط.