اعلن دبلوماسي بريطاني في محافظة البصرة امس ان بلاده لا تزال تتعامل مع قادة الشرطة والجيش في المدينة على الرغم من اتهامهم من قبل محافظ المدينة بالوقوف وراء العنف، في حين قتل جنديان بريطانيان واصيب ثالث بجروح خطرة بانفجار عبوة ناسفة في دوريتهم المؤللة شمال المدينة. وقال الناطق باسم القنصلية البريطانية في البصرة روبرت كالوت ان"القنصلية البريطانية كانت ولا تزال على علاقات وعمل متواصل مع السلطة المحلية والجيش والشرطة في البصرة". واضاف"نتطلع الى استمرار التعاون والتقدم في المجال الامني سوية مع المجلس المحلي". وكانت القوات البريطانية تحتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة المحلية في البصرة حتى بث شريط فيديو لاساءة معاملة متظاهرين فتية من قبل جنود بريطانيين في شباط فبراير الماضي. ودفعت هذه الصور الحكومة المحلية الى اتخاذ قرار بتعليق تعاملاتها واتصالاتها مع القوات البريطانية الى ان انتهت المقاطعة الشهر الماضي. وكان محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي اعلن السبت تجميد عمل قائد الشرطة اللواء حسن السويدي وطالب باقالة آمر الفرقة العاشرة للجيش العراقي اللواء عبد اللطيف ثعبان، مؤكداً ان"بعض منتسبي قوات الحدود وبعض قادة الجيش في البصرة لهم علاقات مشبوهة ببعض المطلوبين للقضاء الذين ثبت ضلوعهم في جرائم الاغتيال، لذلك قمت بتوجيه الانذار النهائي الى هذه القيادات للتصدي لهذه الاعمال البعيدة كل البعد عن اهل البصرة". كما اتهم الوائلي بعض القيادات الدينية بالمشاركة في تأزيم الوضع الامني بالبصرة، وقال احمل"كلا من الشيخ محمد فلك المالكي والسيد عماد البطاط من وكلاء المرجع الشيعي علي السيستاني المسؤولية القانونية لقيامهما بتحريض الناس البسطاء للوقوف ضد القانون وزرع الفوضى في اوساط الدوائر ومؤسسات الدولة ولدعمهما للأحزاب الدموية ولفرق الموت والاغتيالات وبدعم خارجي". من جانبه، عقد المالكي امس مؤتمراً صحافياً للرد على التهم التي وجهها اليه الوائلي، وقال"ان كلام المحافظ دليل على فشله الاداري وهو يضع اللوم على قائد الشرطة". واضاف"كان يتوجب عليه وضع حلول مناسبة منذ البداية وليس بعد مقتل الف شخص". وتابع المالكي"اما حديث المحافظ عن دعمنا لاحزاب دموية ولفرق القتل فأنا ارد عليه واقول اذا كان يعلم ان هناك احزابا دموية فكان من الاولى به أن يحارب هذه الفرق ويوقفها ويعالج هذا الامر لا ان يقول انها موجودة من غير ان يعالجها". واكد انه سيقاضي المحافظ على"كلامه بأني ادعم فرق الموت". من جهة ثانية، قال مسؤولون عسكريون بريطانيون امس ان جنديين بريطانيين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطرة في انفجار قنبلة على جانب الطريق في وقت متأخر ليل السبت اثناء قيام أربع مركبات مدرعة بدورية شمال البصرة. ويأتي الهجوم بعد أسبوع من تحطم مروحية عسكرية بريطانية في المدينة ومقتل الجنود الخمسة على متنها. ويحقق الجيش في ما اذا كانت الطائرة قد أسقطت.