تحفّظ المشرف العام ل "اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء" الدكتور حاتم العوني، عن الدعوة الى مقاطعة المنتجات الدنماركية كرد فعل على ما قامت به 17 صحيفة دنماركية بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة الى النبي محمد ص. وقال العوني إن المقاطعة لم تنجح مع إسرائيل، من خلال محاربة شركات أميركية كبرى لها علاقات وثيقة معها، مضيفاً انه"يجب علينا أن نعرف أنفسنا جيداً حتى نستطيع تجاوز عدونا". وتابع:"نحن شعب مستهلك وغير منتج، ومن الاستحالة بمكان الاستمرار في المقاطعة". وزاد:"اللجنة لا تدعو إلى المقاطعة، ولا تمنع أحداً من فعلها". ورفض العوني إصدار اللجنة العالمية التي يشرف عليها بياناً تستنكر فيه الإساءة للرسول، معتبراً ان البيانات التي صدرت في هذا المجال"كثيرة، وليس لها أثر ملموس". وأضاف:"ليس من المعقول الرد على كل سفيه في المشرق أو المغرب ببيان نثبت من خلاله نصرتنا للرسول"، مؤكداً أن"العمل الجاد هو الذي يخرج المسلمين من تكرار الإساءة لمقدساتهم". وأشار إلى أن اللجنة تسعى إلى وقف هذه الإساءات المتكررة من خلال سعيها إلى استصدار قانون دولي يُجرِّم الإساءة إلى المسلمين ومقدساتهم، موضحاً انها تبذل جهودها لنشر الدين الإسلامي في الدول الغربية. ودعا العوني الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها إلى التكاتف والإسهام في هذا القرار، لافتاً إلى أن مثل هذه القرارات يحتاج إلى سنوات طويلة ومحامين كثر وتبعات مالية باهظة حتى تتمكن اللجنة من تجريم مثل هذه الأفعال"على غرار ما فعله اليهود لاستصدار قانون يدين معاداة السامية". وأرجع إعادة نشر الرسوم إلى"سببين، أولهما ظاهري يتمثل في ما أعلنته الحكومة الدنماركية أخيراً من إلقائها القبض على ثلاثة أشخاص بحجة التخطيط لقتل أحد رسامي الصور المسيئة، ما دعا الصحف إلى التعاطف مع بعضها ونشره في اليوم التالي للقضية، والثاني الخوف من المد الإسلامي، خصوصاً بعد نشر الرسومات للمرة الأولى، والتي ارتفع بسببها عدد معتنقي الاسلام من الدنماركيين الأصليين إلى عشرة أشخاص شهرياً في المراكز الإسلامية، بعدما كان العدد لا يتجاوز شخصاً واحداً في الشهر قبل نشر الرسوم".