أكدت مصر أنها لم تدخر جهدا للتصدي لقضية الرسوم المسيئة للرسول عند ظهورها أول مرة في عام 2005وعند تكرارها في الآونة الأخيرة.. مشددة على أنها لا تدخر أي جهد للدفاع عن المقدسات والعقيدة الإسلامية ورفض أي مساس بهذه المقدسات. وقالت مساعدة وزير الخارجية المصري السفيرة نائلة جبر في بيان ألقته بمجلس الشورى أمس الأحد نيابة عن الوزير أحمد أبو الغيط "إنه للإعراب عن رفض مصر لهذه الاساءات قامت الخارجية المصرية باستدعاء السفير الدنماركي في المرتين لنقل رسالة حازمة لرفضها حكومة وشعبا بذلك.. كما أبلغت وكيل وزارة الخارجية الدنماركية الذي كان يزور القاهرة منذ أيام برفضها إعادة نشر الرسوم المسيئة". وأضافت "أن وزارة الخارجية المصرية اتخذت خطوات لدفع الرأي العام العالمي لرفض مثل هذه الأعمال وحث المجتمع الدولي للاعراب عن رفض مثل هذه الاساءات التي تعمق الكراهية بين الشعوب". وكان مجلس الشورى المصري قد ناقش في جلسته أمس الأحد طلبي مناقشة مقدمين بهذا الصدد من النائب "القبطي" نبيل لوقا بباوي وكيل لجنة الثقافة والاعلام بالمجلس و 20عضوا آخرين. وقال بباوي "إن قلة مريضة من الكتاب والمثقفين والصحافيين المغمورين في اوروبا تسلك طريقا سهلاً للشهرة من خلال الاساءة للرسول الكريم، وقد حدثت هذه الواقعة عدة مرات وسوف تتكرر مستقبلاً إذا لم تكن هناك خطة موضوعية لدى وزارة الخارجية لمواجهة هذه الظاهرة المبتذلة". وأكد بباوي أن الاساءة للرسول تشكل جريمة في كل قوانين العقوبات في دول العالم، وهي جريمة ازدراء الاديان ويعاقب عليها في العديد من الدول ومنها الدانمارك نفسها، الذي يعاقب القانون فيها بالسجن لكل من يقوم بالاستهزاء العلني بالمعتقدات الدينية للآخرين وكذلك بمعاقبة كل شخص ينشر معلومات أو تصريحات الغرض منها إلحاق الاهانة بشخص معين بسبب انتمائه الديني. وطالب وزارة الخارجية المصرية باللجوء إلى القضاء في الدول الاأوروبية للشكوى ضد الذين أهانوا الإسلام مثلما فعلت اسرائيل وقاضت العديد من المؤرخين الذين شككوا في بعض الدعاوى اليهودية.