سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجهاد" تحمل الاحتلال مسؤولية مقتل قيادي في الحركة وزوجته وابنته وابنيه وثلاثة آخرين وجرح 70 : تهديدات بالثأر خلال تشييع شهداء البريج والصواريخ المحلية تواصل استهداف اسرائيل
وسط حال من الوجوم والغضب والحزن العميق، شيّع آلاف الفلسطينيين امس جثامين ثمانية شهداء، من بينهم قيادي في حركة"الجهاد الاسلامي"وزوجته وثلاثة من ابنائه، راحوا ضحية مجزرة اسرائيلية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متقدمة من ليل الجمعة - السبت في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. ولاقت المجزرة الجديدة التي تضاربت المعلومات عن أسبابها، تنديداً فلسطينياً كبيراً، فيما تعهدت"الجهاد"بالانتقام لدماء الشهداء الثمانية، في وقت واصلت أجنحة عسكرية فلسطينية إطلاق الصواريخ على اهداف اسرائيلية محاذية لقطاع غزة رداً على المجزرة. واستشهد القيادي في"الجهاد"ايمن فايد 42 عاماً وزوجته مروه عزّام، وابنته بسمة، وابناه أيوب وعلي، والمواطنون طلال ابو عون وعطا الله السميري وزكريا الكفافي في انفجار وقع في منزل فايد وأدى الى تدمير المنزل المؤلف من ثلاث طبقات. كما أصيب اكثر من 70 شخصاً بجروح من الجيران والمارة، من بينهم عدد في حال الخطر الشديد. وألحق الانفجار دماراً هائلاً في عدد من المنازل المجاورة لمنزل فايد في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. وفيما أكدت"الجهاد"وشهود ان الانفجار ناجم عن صاروخ اسرائيلي يعتقد ان طائرة"اف 16"اميركية الصنع أطلقته على المنزل، نفى ناطق باسم قوات الاحتلال أي علاقة بالحادث، واصفاً الانفجار بأنه ناجم عن خطأ تقني داخلي. وحملت الحركة اسرائيل المسؤولية عن الانفجار، معتبرة ان"سياسة التنصل من هذه الجريمة باتت سياسة مكشوفة لن تقنع أحداً". وقالت في بيان ان"هذه المجزرة تأتي في سياق حرب مفتوحة أعلنها الاسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني، وعلى اسرائيل ان تتحمل نتائج هذه الجريمة والتداعيات المترتبة على هذه الحرب". وأضافت ان"استمرار هذه الحرب المفتوحة والجرائم والمجازر الدموية يضع حداً لكل ما يتردد عن وهم التوصل الى تسوية مع هذا الاحتلال". وفي انتقاد ضمني للرئيس محمود عباس وفريق السلطة الفلسطينية في رام الله، اعتبرت الحركة انه"آن الأوان لأن ينحاز دعاة التسوية الى خيار الشعب الفلسطيني والأمة ويعلنوا وقفاً كاملاً للمفاوضات واللقاءات"مع اركان الدولة العبرية. ورأت ان"استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة والمجازر ليس له أي تفسير سوى أنه تواطؤ مع الاحتلال واعطاؤه الضوء الاخضر لارتكاب المزيد منها في حق الشعب". واعتبر الناطق باسم"سرايا القدس"، الذارع العسكرية لحركة"الجهاد""ابو احمد"ان الجريمة"دليل على فشل الاحتلال في التصدي للمقاومة ووقف صواريخها"، وداعا اسرائيل الى انتظار الرد. ونددت فصائل المقاومة بقوة بالجريمة الجديدة، وقال الناطق باسم"حماس"سامي ابو زهري ان الحركة"تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال احد البيوت السكنية بقذائف طائرات اف 16". كما دان الناطق باسم حركة"فتح"فهمي الزعارير الجريمة، وقال انها"تؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي وقياداته دخلوا مرحلة الاجرام المنظم منذ زمن، وأن المطلوب من المجتمع الدولي إلزام اسرائيل وقف جرائمها، ووقف التفريق بين الدماء الفلسطينية واعتبارها رخيصة في مقابل دماء الاسرائيليين". ودان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور احمد بحر بالجريمة، واعتبر ان"من العار الصمت عليها". كما استنكرت حكومة الوحدة المقالة الجريمة، معتبرة ان قصف المنازل الآهلة بالسكان"تحول خطير في آلية الاعتداءات على شعبنا. وأعلن عدد من الفصائل انه اطلق عدداً من الصواريخ على مدينة المجدل عسقلان اشكلون وبلدة"سديروت"ومواقع وأهداف اسرائيلية محاذية للقطاع بالصواريخ رداً على هذه المجزرة.