استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة البيان الذي اصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان اللذان رجحا فيه إلى ان المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم البريج للاجئين الفلسطينين وسط قطاع غزة والتي ادت إلى استشهاد 9واصابة 77هي نتيجة انفجار داخلي. وقال الشيخ نافذ عزام احد ابرز قادة الجهاد الاسلامي في تصريحات له: ان كل الدلائل والشهود تؤكد ان المجزرة نفذت جراء عملية قصف وحشية نفذها الاحتلال ضد منزل الشهيد "ايمن فايد" متسائلا "كيف سمح المركزان لنفسيهما بالوصول إلى نتيجة خلال يومين من التحقيقات وهل هم مؤهلون فنيا بالوصول إلى نتيجة كهذه تبرئ اسرائيل من المجزرة". واضاف ان الدمار الهائل الذي سببه الانفجار في عشرات المنازل وشهود العيان حول ما حدث ومعاينة ما تبقى من المنزل والكثير من الخبراء الذين استعانت بهم الحركة تثبت بالدليل القاطع ان المنزل تعرض لعملية قصف غادرة ادت إلى وقوع المجزرة. واضاف "كان الاجدر بهما ان يبتعدا عن نظرية الترجيح واذا كان المركزان لديهما الخبرات الفنية والعسكرية ونحن نشك في ذلك فكان الاجدر بهما ان يقدما ما لديهما من اراء ومعلومات ونحن نملك الجرأة الكاملة لاعلان الحقيقة للناس وتاريخ الجهاد الاسلامي يشهد بذلك في علاقتها مع جمهورها وشعبها وتاريخها". وقال عزام: "لا احد يملك ان يبرئ (اسرائيل) من دم الشهداء والجرحى" متسائلا "ما هي ادلتكم وهل استندتم إلى رأي خبراء عسكريين وفنيين؟". واكد عزام أنه لدى الجهاد الاسلامي الادلة الفنية القاطعة وروايات الشهود والخبراء والتي سيتم الاعلان عنها تفصيليا بما يشكل اظهارا تاما للحقيقة متسائلا عن السبب الذي جعل المركزين المذكورين يسرعان في الاعلان عن نتائج قبل التيقن مما شكل تصديقا للرواية الاسرائيلية النافية بصورة دائمة لعلاقتها بالمجازر التي تنفذ ضد الفلسطينيين. من جهتها هاجمت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- التقرير الحقوقي الذي أعلنه المركزان حول انفجار مخيم البريج. معتبرة أنه مُسيّس ويهدف للضغط على المقاومة. وقال "أبو احمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس: إن ما ذكره مركزا الميزان والفلسطيني حول مجزرة مخيم البريج قبل عدة أيام مناف للوقائع والحقائق على أرض الميدان. وأضاف في تصريح له تلقت "الرياض" نسخة منه: "أن التقرير الصادر عن المركزين هو تقرير مسيس يهدف للضغط على المقاومة بكافة أشكالها وإرباكها بشكل أو آخر، وأن كل الدلائل تشير ان العدو خلف ارتكاب هذه المجزرة. وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان طالبا الاثنين الماضي بالتحقيق في ظروف الانفجار الذي وقع بمنزل مأهول داخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأودى بحياة 8مواطنين، بينهم 5أطفال، وإصابة عشرات آخرين بجراح مختلفة، ونشر نتائج التحقيق على الملأ. وقال "أبو أحمد": "إن منزل الشهيد فايد قصف بصاروخ ارض- ارض وان بقايا الصاروخ موجودة لدى السرايا وان الخبراء الذين عاينوا المكان أكدوا أن المنزل قصف بصاروخ جديد يحدث تفريغاً هوائياً ضخماً"، مشيراً إلى أن عدداً من الشهداء والجرحى أصيبوا بتهتك داخلي في العظام دون وجود أي إصابات خارجية كما حصل مع أحد الشهداء الذين "ارتقوا" على بعد ما لا يقل عن 150مترا، حيث لم تلحظ على الشهيد أي علامات تدل على إصابته. إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس استشهاد المقاوم إسماعيل جاد الله ( 25عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وقال الدكتور معاوية حسنين ان جثمان الشهيد نقل إلى مشفى شهداء الأقصى في دير البلح. ونعت كتائب المقاومة الوطنية- الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية- الشهيد جاد الله مؤكدة انه احد أفرادها. وقد استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال. وكانت كتائب المقاومة الوطنية، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة (فتح)، قد أعلنتا مسؤوليتهما عن الاشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق موقع كيسوفيم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وذلك أثناء زرع عبوة ناسفة لجيب عسكري، فجر أمس (الثلاثاء). وقالت الكتائب في بيان مشترك: "ان الاحتلال اعترف بسقوط الصاروخ، ووقوع الاشتباك، الذي أسفر كذلك عن استشهاد أحد مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية".