أكدت مصادر ألبان كوسوفو ان كل متطلبات اعلان استقلال الاقليم أصبحت جاهزة، بانتظار الضوء الاخضر من الدول الغربية، لاصدار القرارات اللازمة لذلك وإقامة الاحتفالات المحلية والدولية. ونشرت صحيفة"كوخاديتوري"الصادرة في بريشتينا امس، ان"محادثات مكثفة تجرى حالياً مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لتكون القرارات منسقة، وحال صدورها الذي يرجح ان يكون الاحد المقبل، يجتمع برلمان كوسوفو للموافقة على الاستقلال بحسب خطة الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري. وأضافت الصحيفة ان لدى إعلان الاستقلال رسمياً تبدأ الاحتفالات في مدن الدولة الجديدة اضافة الى تجمعات للألبان في مختلف الدول. وفي المقابل، أعلنت بلغراد امس أنها اتخذت القرارات اللازمة"مواجهة اجراءات الألبان ضد سيادة جمهورية صربيا ووحدة أراضيها، وانتهاكها السافر للقوانين الدولية من خلال الاصرار على اعلان هذا الاستقلال المزور". وأضافت الحكومة الصربية في بيانها الذي بثه تلفزيون بلغراد امس، أن"المصادقة الدستورية على هذه القرارات ستتم في جلسة خاصة للبرلمان، يدعى اليها مباشرة بعد اعلان الألبان لاستقلالهم المزور في الاقليم، من أجل بدء أجهزة الدولة الصربية بتنفيذها محلياً ودولياً". وقال قائد القوات الدولية كفور في كوسوفو الجنرال غافيار دي مارناك، في تصريح نشر في بريشتينا:"أرسلنا وحدات عسكرية اضافية الى كل حدود كوسوفو من اجل الحفاظ على أمن السكان وضمان عدم دخول اسلحة وغيرها من المواد غير الشرعية". وبث تلفزيون بلغراد ان وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش غادر الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن المغلقة التي عقدت ليلاً بطلب من روسيا وصربيا، لمناقشة اعلان الاستقلال المتوقع من جانب ألبان الاقليم. وطلب يريميتش عدم السماح للزعماء الألبان بمواصلة اجراءاتهم التي تنتهك وحدة اراضي جمهورية صربيا وسيادتها وتتعارض مع القوانين الدولية وقرار مجلس الأمن 1244 الذي ينص على ان كوسوفو اقليم متمتع بحكم ذاتي واسع داخل السيادة الصربية، ويخضع موقتاً للاشراف الدولي تحت مراقبة حلف شمال الاطلسي". وأضاف التلفزيون ان صربيا"لا تتوقع حلولاً حقيقية من هذه الجلسة، بسبب الموقف الاميركي غير الملتزم بالأعراف والحقوق الدولية". من جهة أخرى، بث التلفزيون تصريحاً لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، طلبت فيه من صربيا ان"تراهن على مستقبلها الاوروبي وليس على ماضيها، وأن تعمل للخروج من وضعها العصيب وتمضي قدماً في طريق تسوية قضية الوضع النهائي لكوسوفو من خلال القبول بالاستقلال".