رفضت بلغراد اقتراح الاتحاد الأوروبي بأن تحل قواته العسكرية يوفور محل القوات الدولية كفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، فيما تباينت مواقف القيادات الألبانية في الإقليم تجاه إعلان الاستقلال من جانب واحد بعد العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل. وأعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش أن الحكومة الصربية"أبلغت الاتحاد الأوروبي معارضتها انتشار قوات يوفور الأوروبية في كوسوفو محل القوات الدولية من دون قرار مجلس الأمن يحظى بقبول جمهورية صربيا". وأوضح أن أي قرار جديد لمجلس الأمن"ينبغي أن يكون في إطار قراره 1244 الذي يعتبر كوسوفو إقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع داخل جمهورية صربيا، ومستنداً إلى حل توافقي لمستقبل الإقليم بين بلغراد وسكانه الألبان". وأكد يريميتش موقق بلغراد الرافض لأي إجراءات جديدة، محلية أو دولية، في كوسوفو"ما لم تعترف بسيادة صربيا على كل أراضيها ضمن حدودها الدولية، وحقها الشرعي في الإقليم". من جهة أخرى، أبدت القيادات الألبانية في الإقليم مواقف متباينة تجاه إعلان الاستقلال من جانب واحد. وأفاد رئيس كوسوفو فايتمير سيديو في تصريح نُشر في العاصمة بريشتينا أمس، بأنه"يفضل عدم إعلان الاستقلال من جانب واحد، ما دام الاتحاد الأوروبي لا يرغب في ذلك". في الوقت ذاته، قال رئيس حكومة الإقليم أغيم تشيكو إن"إعلان الاستقلال سيكون أمراً حتمياً، ما لم يتم التوصل إلى حل للوضع النهائي لكوسوفو مع الحكومة الصربية أو بقرار من مجلس الأمن، حتى العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل". وأضاف ان"الاستقلال مطلب شعبي لا بدّ من الاستجابة له، ومن حق البرلمان الذي سيجري انتخابه أن يتخذ قراراً حاسماً في شأنه يُلبي رغبة الشعب".