أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن انفجار السيارة الذي وقع مساء أول من أمس في حي كفرسوسة السكني في دمشق، أسفر عن سقوط قتيل، من دون أن يكشف هويته. وقال التلفزيون نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية السورية ان"انفجار السيارة أدى الى سقوط قتيل". ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية الأخرى إلى الانفجار. وكان شهود عيان ذكروا ل"فرانس برس"أن"سيارة انفجرت مساء الثلثاء في حي كفرسوسة السكني في دمشق، ودمر الانفجار صندوق السيارة وهي من نوع ميتسوبيشي باجيرو كانت متوقفة في مرآب وسط مبان". وتحطمت ألواح الزجاج في المباني القريبة، ولحقت أضرار بأربع سيارات متوقفة. وأرسل فريق من عناصر الإطفاء إلى المكان ورفعوا السيارة. ولم يتمكن الصحافيون من الاقتراب من مكان الحادث. وفي المواقف، تمنى النائب السوري محمد حبش في اتصال مع محطة otv أن"يدرك الجميع أن جهة واحدة تقف وراء الاغتيالات التي حصلت في لبنان إضافة إلى التفجير الأخير الذي استهدف القيادي في"حزب الله"عماد مغنية"، مشيراً إلى أن"إسرائيل هي المستفيدة من كل ما يجري". وانتقد حبش"التقصير من قبل الاعلام السوري الذي لم يعلن عن عملية الاغتيال"، مضيفاً:"ما ننتظره هو بيان واضح من قبل سورية للإعلان عما جرى". واتهمت"المنظمة الوطنية لحقوق الانسان"في سورية"إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال مغنية". وقالت في بيان إن"اغتيال احد قياديي حزب الله المواطن اللبناني عماد فايز مغنية في حي كفرسوسة في دمشق إثر تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وقادة الاحزاب الاسرائيلية باغتيال قادة"حزب الله"وحركة"حماس"اينما وجدوا يؤكد إصرار الحكومة الاسرائيلية على انتهاك القانون الدولي". وأضاف البيان الذي وقّعه رئيس المنظمة عمار قربي ان"فعل الحكومة الاسرائيلية هذا يرقى الى مستوى ارهاب الدولة الذي تدينه القوانين والاعراف الدولية وشرعة حقوق الانسان". وقال قربي ان"اسرائيل سبق واعترفت باغتيال المواطن الفلسطيني عز الدين صبحي شيخ خليل أحد قيادات حركة حماس الفلسطينية"في أيلول سبتمبر 2004. مواقف فلسطينية ودعت حركة المقاومة الاسلامية"حماس"العالم العربي الى توحيد الصف في مواجهة اسرائيل. ودعا سامي أبو زهري المسؤول في حماس"الأمة العربية والإسلامية الى التحرك العاجل ضد الاخطبوط الصهيوني". وحذّر أبو زهري اسرائيل من"ردود فعل غير مسبوقة اذا ما نفذت أي اغتيالات في غزة". ونعت حركة"الجهاد الاسلامي"في فلسطين، وزفت الى"جماهير أمتنا العربية والاسلامية، استشهاد الأخ القائد والمجاهد الكبير الحاج عماد مغنية الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيوني الآثمة واللعينة". وأكدت في بيان أن"غياب القائد الفذ الحاج عماد الذي كان أحد اركان وصناع انتصارات المقاومة الإسلامية والأمة ضد الكيان الصهيوني، لهو خسارة كبيرة ليس ل"حزب الله"او لبنان فقط، بل للأمة كلها". وأشارت الى أن"فلسطين وشعبها ومقاومتها خسروا سنداً كبيراً وجبلاً شامخاً". وهددت"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ? القيادة العامة"بزعامة أحمد جبريل، اسرائيل بالرد على مقتل مغنية"الذي كان الهدف الأهم على قائمة التصفية الجسدية للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية". وقالت في بيان:"إن يد المقاومة ورجالها سترد بالرصاص والمتفجرات القاتلة الى رؤوس قادة الارهاب الصهيوني ونحورهم وصدورهم". وأكدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن"عملية الاغتيال لن توقف المسيرة الجهادية التي كان القائد الكبير عماد أحد رموزها الكبار". ورأت ان"العملية الجبانة لن تزيد المجاهدين الا إصراراً وتصميماً على الاستمرار في المقاومة حتى النصر والتحرير". ورأت"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"أن"عملية الاغتيال جاءت في أعقاب صدور تقرير فينوغراد الذي أقر بهزيمة العدو الصهيوني في عدوانه الأخير على لبنان".