استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي سلمه دعوة رسمية من الرئيس بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية العشرين المزمع عقدها في دمشق نهاية اذار مارس. وابلغ العاهل الاردني الوزير السوري"حرص الأردن على المشاركة في جميع القمم العربية والعمل على إنجاحها لضمان خروجها بقرارات تسهم في تعزيز وحدة الصف والقرار العربي وتفعيل العمل العربي المشترك". وحسب بيان الديوان الملكي، فان العاهل الاردني دعا القيادة السورية الى"الإعداد الجيد للقمة العربية المقبلة على نحو يكفل تحقيق توافق عربي على المواضيع المطروحة على هذه القمة والخروج بمواقف موحدة إزءاها، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها الأمة العربية تحديات كبيرة". وأكد بيان الديوان الملكي ان العاهل الاردني وضيفه بحثا العلاقات الأردنية - السورية في اعقاب التطور الايجابي بين البلدين بعد الزيارة التي قام بها الملك عبدالله الثاني لدمشق في تشرين الثاني نوفمبر، والتي انهت اربع سنوات من العلاقات البارده بين القيادتين وجرى بعدها عقد اللجنة العليا المشتركة في عمان والتي وقّع خلالها 20 اتفاقا بين البلدين. وجدد العاهل الاردني حرص بلاده على توطيد علاقات التعاون الثنائي مع سورية وتمتينها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ودعا الى ضرورة تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ مبادرة الجامعة العربية الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني بين جميع اللبنانيين ووضع حد للأزمة السياسية الراهنة وتداعياتها على أمن لبنان ووحدته وسيادته. من جهة اخرى، اكدت اوساط اردنية رسمية ان الاردن سيحضر قمة دمشق لكنه لم يحدد مستوى التمثيل. واشارت الى ان القيادة الاردنية تحرص على التمسك بعلاقاتها الحسنة مع دمشق رغم تحفظاتها على بعض المواقف السورية. لكنها في الوقت نفسه اكدت تقدير القيادة الاردنية للموقف السوري الذي حضر مؤتمر انابوليس في الولاياتالمتحدة بعد جهود اردنية بذلت خلال زيارة العاهل الاردنيلدمشق ولقائه الرئيس الاسد. وجاءت زيارة المعلم لعمان بعد نقاشات في مجلس النواب تناولت اوضاع المعتقلين الاردنيين في السجون السورية، اذ يفكر البرلمان الاردني بتشكيل وفد لزيارة دمشق لإنهاء هذا الملف بعد بادرة حسن النية التي ابدتها دمشق بعد ساعات من زيارة العاهل الاردني لسورية بإفراجها عن 18 اردنيا من اصل 210 اردنيين يعتقد انهم موجودون في السجون السورية بسبب قضايا متعددة من الجنايات الى القضايا سياسية.