بدأ الصليب الأحمر الدولي إجراءاته القانونية لضمان نقل الأسير اللبناني في السجون الإسرائيلية نسيم نسر الى لبنان عند انتهاء عقوبته بعد نحو شهرين، وذلك وفقاً للقوانين الدولية المتبعة تجاه أسرى دول أجنبية. وقال نسر في حديث الى"الحياة"انه منذ توقيعه على مستند للأمم المتحدة يطالب فيه بالعودة الى وطنه لبنان، صعّدت إسرائيل ضغوطها عليه لجعله يتراجع عن طلبه وان يستعيد بطاقة الهوية الإسرائيلية التي حصل عليها منذ وصوله الى إسرائيل وقرر التخلي عنها. ويقول نسر ان إسرائيل تحاول استخدامه ورقة ضد"حزب الله"الذي كان أعلن اكثر من مرة ان الصفقة التي ستنفذ مع إسرائيل لاسترجاع الجنديين الأسيرين تشمل، الى جانب سمير قنطار وأسرى الحرب الأربعة، أيضاً نسيم نسر. ويقول نسر ان المطالبة به باعتباره أسيراً لبنانياً في السجون الإسرائيلية حق للمقاومة شأنه شأن أي مواطن لبناني تحتجزه إسرائيل. وتستخدم إسرائيل مختلف أساليب الضغط على نسر وخلال ذلك نقله بين السجون وزجه في الزنازين. وفي الأسبوع الماضي نقل الى زنزانة في سجن نيتسان، بذريعة ان ممثلي وزارة الداخلية يرغبون في لقائه لكنه عاد بعد يومين الى غرفة اعتقاله في سجن هشارون من دون أن يلتقيه أحد. ويضيف:"تحاول السلطات الإسرائيلية استخدام طفلتي ورقة ضغط للتراجع عن توقيعي على مستند للأمم المتحدة ويهددون بمواجهة صعوبات كبيرة للقائهما". وتقول سهى منذر، محامية نسر، ان إسرائيل ستكون ملزمة وفق القانون الدولي تسليم نسر الى الأممالمتحدة عند انتهاء عقوبته من دون علاقة بصفقة الأسرى مع"حزب الله". واستبعدت المحامية اتخاذ إسرائيل خطوات تعرقل تنفيذ القرار، إذ ان التوقيع على مستند للأمم المتحدة يلزمها بذلك. ضباط اسرائيليون الى ذلك، قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إن"حزب الله"عاد ونصب عدداً كبيراً من صواريخ الكاتيوشا ويخزن قذائف مضادة للمدرعات في القرى الشيعية الواقعة جنوب نهر الليطاني. ونقلت صحيفة هآرتس أمس عن الضباط قولهم"إن"حزب الله"نجح على ما يبدو في خداع عناصر القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان"يونيفيل"والجيش اللبناني، وتهريب الصواريخ وترميم جزء من قدرته التي أصيبت خلال حرب لبنان الثانية... وان"حزب الله"ينجح في تهريب أسلحة إلى جنوبلبنان على رغم القرار 1701". ورفض ناطق باسم"حزب الله"التعليق على الخبر.