أكدت مصادر عسكرية أمس، أن الجيش التشادي توجه للتصدي لرتل المتمردين التشاديين، الذين تتقدم آلياتهم المقدرة بنحو ثلاثمئة، باتجاه نجامينا وباتت على بعد نحو ثلاثمئة كيلومتر شرق العاصمة. وقالت مصادر عسكرية في نجامينا إن الجيش الحكومي انطلق مساء أول من أمس، لاعتراض الرتل الذي يضم عناصر تحالف شكلته نهاية عام 2007 ثلاث حركات متمردة على الرئيس ادريس ديبي، لم تكن قادرة على الاتحاد من قبل. وذكر أحد المصادر أن"الرئيس ديبي شخصياً توجه الى الجبهة". وصرح مصدر عسكري في العاصمة التشادية بأن"المتمردين اصبحوا في منطقة بحيرة فيتري"، وأضاف:"هناك ثلاثمئة سيارة بيك آب، وهذه قوة كبيرة". وأكد ناطق باسم المتمردين عبد الرحمن كلام الله، في اتصال هاتفي عبر الأقمار الاصطناعية من ليبرفيل، التقدم باتجاه العاصمة. لكنه رفض ،"لأسباب استراتيجية"ان يكشف إذا كان هدف المتمردين دخول نجامينا. أما ايد موارا مايده، فقال في اتصال هاتفي:"سنعود الى نجامينا في الساعات المقبلة. إننا على مشارف آتي منذ مساء أمس"الأربعاء. وأضاف:"تعرضنا للقصف الجوي في اغلب الأحيان منذ دخولنا تشاد منذ 48 ساعة وفي آتي ليلاً"، مشيراً إلى أن"اية معارك برية"لم تجر مع القوات الحكومية التشادية حتى الآن. وكانت مصادر عسكرية تشادية ذكرت ان قافلة لآليات تابعة لمتمردين تشاديين شوهدت مساء الأربعاء في منطقة آتي الواقعة على الطريق الرئيس الذي يربط شرق تشاد بالعاصمة. ولفتت المصادر إلى أن المتمردين، الذين لم يعرف عددهم بالتحديد، تقدموا بعد ظهر الأربعاء من ام حجر 150 كلم شرق آتي حيث كانوا يتمركزون ظهرا. وأشارت المصادر الى ان القافلة تتجنب خلال تحركها مواقع الجيش التشادي، ولا تسعى للدخول في مواجهة مباشرة معه، لذلك لم تلق مقاومة حتى الآن. وأوضحت ان القوات الحكومية تستعد لشن هجوم مضاد. وأكدت الحكومة التشادية في بيان تقدم المتمردين حتى ام حجر، لكنها أوضحت أن هذا التقدم"مصيره الفشل". وأضاف البيان أن المتمردين"يساندهم الجيش الشعبي السوداني، تصوروا انهم يستطيعون تحدي قوات الدفاع والأمن التشادية بمواصلتهم مغامرتهم في ام حجر"، مؤكداً ان السلطات التشادية"تسيطر على الوضع... واتخذت كل الإجراءات لوقف هذه المغامرة الجديدة". وتابع البيان ان"الوضع يشبه الى حد غريب ما حدث في 13 نيسان أبريل 2006"عندما وصلت مجموعة من المتمردين الى أبواب نجامينا، بعدما عبرت تشاد من الحدود السودانية في اقل من أسبوع. وتمكن الجيش الذي باغته الهجوم حينذاك، من صد المتمردين.