أكد خبراء في الأممالمتحدة ان استمرار أزمة الغذاء وارتفاع معدل الإصابات بفيروس"اتش إي في"المسبب للإيدز في أفريقيا، يكوّنان"شراكة قاتلة"تدمر أسباب العيش وتقوض الاقتصادات في أفقر قارات العالم. ويمكن ان تبرز هذه التركيبة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، التي قد تحد من مساعدات المانحين لتحسين التغذية والرعاية الصحية في القارة، وتدفع ملايين آخرين من الأفارقة إلى دائرة لا تنتهي من الفقر والمرض والموت. واعتبر كبير المسؤولين عن سياسة التغذية وفيروس"اتش إي في"في"برنامج الغذاء العالمي"التابع للأمم المتحدة مارتين بلويم، ان زيادة أسعار المواد الغذائية في بداية السنة والأزمة الاقتصادية الحالية"مشكلة ضخمة"وأن الحاجة للقيام بعمل الآن أكبر بكثير. وأضاف بلويم وشيلا سيسولو، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج، ان التأثير المزدوج لزيادة سوء التغذية وأمراض الإيدز والسل اكبر في القارة الأفريقية، حيث ينتشر الفقر وينعدم الأمن الغذائي، كما ان الإيدز هو اكبر سبب بمفرده وراء الموت المبكر في القارة. ويضعف الجهاز المناعي للعائلات الأفريقية الفقيرة في الريف والمدن، إذ لا تحصل على تغذية كافية في نظامها الغذائي بسبب تعطيل الصراعات لحياتها، كما ان الكوارث الطبيعية وارتفاع الأسعار لا يجعلان الغذاء في متناولها. وهذا يجعل تلك العائلات اكثر عرضة للإصابة بالإيدز والسل. نشر في العدد: 16683 ت.م: 07-12-2008 ص: 17 ط: الرياض