أفاد باحثون أميركيون بأن النساء اللواتي يتعرضن للدخان الذي ينفثه المدخنون أثناء طفولتهن أو في المرحلة المبكرة من سن البلوغ، يواجهن مشاكل في الحمل والتعرض للاجهاض مقارنة بنظرائهن اللواتي لم يتعرضن للتدخين السلبي. وأضاف الباحثون ان العناصر السامة الموجودة في الدخان قد تلحق ضرراً دائماً بأجسام النساء بما يسبب لهن مشكلات لاحقاً. وشملت الدراسة 4800 امرأة تلقين علاجاً وطلب الباحثون منهن تقديم تفاصيل عن العدد الاجمالي لمرات الحمل ومرات الاجهاض وكذلك تاريخهن في التدخين والتعرض للتدخين السلبي. وأفاد الباحثون بأن 11 في المئة من النساء واجهن صعوبات في ان يحملن وفقدت ثلثهن تقريباً جنيناً او اكثر. وقالت أربع نساء بين كل خمس انهن تعرضن لتدخين سلبي خلال مراحل حياتهن ونشأ نصفهن في منازل مع آباء مدخنين. وربطت دراسات اخرى بين التدخين والاجهاض والتشوهات الخلقية للمواليد والوفاة المفاجئة للاطفال الرضع التي تعرف ايضاً باسم"الموت السريري للاطفال". وتفيد الدراسة بأن آثار استخدام التبغ على الحمل والتعرض له تبقى أولوية للصحة العامة، لأن 15 في المئة من الامهات يواصلن التدخين طوال فترة الحمل وأن حوالى 43 مليون امرأة في الولاياتالمتحدة يتعرضن للتدخين السلبي. ومن المحتمل ان الدخان الناتج من التدخين السلبي يتدخل في عمل الهرمونات الطبيعية المرتبطة بالخصوبة والحمل.