تقدمت تايلاند أمس حملة عالمية لخفض أسعار الفائدة، بينما يُنتظر ان تحذو دول من أوروبا إلى نيوزيلندا حذوها خلال الأيام القليلة المقبلة لمواجهة الأزمة المالية العالمية. واتخذت كوريا الجنوبية خطوات لمساعدة المصارف المحلية على تجاوز أزمة شح السيولة. وأفادت أنباء بأن وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون، يعتزم الطلب من الكونغرس الموافقة على صرف النصف الثاني من نفقات الخطة الأميركية للإنقاذ المالي التي يبلغ حجمها الإجمالي 700 بليون دولار. وازدادت الضغوط من أجل خفوضات كبيرة في أسعار الفائدة في أوروبا وبريطانيا، بعد ان أظهر مسح ان قطاع الخدمات في منطقة اليورو عانى كساداً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في شكل أعمق مما كان يعتقد سابقاً. وخفض بنك تايلاند المركزي سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى في 16 شهراً، لمساعدة الاقتصاد المتضرر من جراء التباطؤ العالمي والاضطرابات السياسية. وجاء الخفض أكبر من المتوقع إذ بلغ مئة نقطة أساس ليصل سعر الفائدة الرئيس إلى 2.75 في المئة. وخفضت استراليا أسعار الفائدة أول من أمس لتعزيز اقتصادها، ويُتوقع ان تعلن بريطانيا ومنطقة اليورو والسويد ونيوزيلندا قرارات في شأن الفائدة اليوم. وهوى مؤشر مديري المشتريات لشركات الخدمات في منطقة اليورو إلى 42.5 نقطة في تشرين الثاني، من 45.8 نقطة في تشرين الأول أكتوبر، ليسجل أدنى مستوى في تاريخ المسح الذي يعود إلى 10 سنوات. وأظهر المسح انحسار الضغوط التضخمية في قطاع الخدمات، ما يسهل على البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة. وفي سيول، عقد البنك المركزي الكوري اجتماعاً طارئاً لبحث شراء مزيد من السندات من المصارف، وتخفيف القيود على كمية السيولة المسموح للمصارف الاحتفاظ بها في احتياطاتها. وتضررت المصارف في كوريا الجنوبية بشدة من جراء أزمة الائتمان العالمية وأدت المخاوف من تأثير الأزمة على البلاد، إلى هبوط العملة الكورية الوون 35 في المئة أمام الدولار منذ مطلع السنة. وأوردت صحيفة"وول ستريت جورنال"، ان وزير الخزانة الأميركي قد يفاتح الكونغرس الأسبوع المقبل في شأن الموافقة على صرف النصف الثاني من خطة إنقاذ القطاع المالي. ويتوجه بولسون إلى بكين لإجراء محادثات مع مسؤولين صينيين، لكنه قد لا يحصل على وعود كبيرة بمزيد من الاستثمارات، خصوصاً من صندوق استثمار الثروة السيادية الصيني الذي أعرب عن عدم ثقته في القواعد التنظيمية الأميركية. ويأمل مستثمرون كثر بأن تقود الصين حملة إنقاذ القطاع المالي العالمي بفضل معدل النمو المرتفع الذي تحققه وإمكاناتها الاقتصادية في المدى البعيد. وطلب مصرف"في آي بي"الحكومي الروسي من الحكومة ضخ سيولة حجمها 34 بليون دولار في أحدث بادرة على ان السوق الروسية، وهي من أكبر الأسواق الناشئة، تشعر أيضاً بوطأة الأزمة التي أوقعت الولاياتالمتحدةواليابان وأوروبا في كساد. وأوضحت الصحيفة الاقتصادية الروسية"فيدوموستي"التي أوردت الخبر، ان المصرف يوزع جزءاً من خطة الإنقاذ البالغة 200 بليون دولار. وأفادت الصحيفة اليابانية"أساهي شيمبون"بأن اليابان تدرس إنفاق 10 تريليونات ين 107.4 بليون دولار خلال ثلاث سنوات لدعم سوق العمل. وفي باريس عقد مساء أمس إجتماع للهيئات الإقتصادية في"مجموعة الثماني"درست فيه تداعيات الأزمة. رئيس غرفة التجارة الأميركية ورئيس الإتحاد الياباني للأعمال في باريس رويترز نشر في العدد: 16680 ت.م: 04-12-2008 ص: 20 ط: الرياض