أجمعت المواقف اللبنانية على ادانة ما يجرى في غزة، داعية إلى موقف عربي حاسم يؤدي الى وقف العدوان. ورأى الرئيس السابق للمجلس النيابي النائب حسين الحسيني أن"الحرب الجارية على الشعب الفلسطيني، كما الحرب التي شنت على الشعب اللبناني وقبلها على الشعب العراقي، تشكل انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية التي لا بديل منها سوى العنف والفوضى". وقال في بيان:"فلسطين بالنسبة الينا ليست مسألة تضامن مع الشعب الفلسطيني بما هو شعب عربي شقيق فحسب، بل هي مسألة دفاع عن النفس. كما لا نرى في الدعوة إلى وحدة الصف الفلسطيني، والتي هي واجبة الحصول في كل ظرف، إلا محاولة للتنصل العربي من المسؤولية، فضلاً عن أننا لا نزال نرى أن السياسة الأميركية إنما هي سياسة إسرائيلية - أميركية تجاه العرب، وليست سياسة أميركية مستقلة". ورأى أن"المطلوب عمل عربي جاد في وقف لعبة تخوير النفوس وفي تحمل المسؤولية، وخصوصاً في هذا المنعطف التاريخي". وقال الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي:"فيما تواصل آلة العدو الإسرائيلي الإجرامية والوحشية، قتل شعبنا العربي الفلسطيني الأعزل، مستخدمة في عملية إبادته أحدث وأقوى الأسلحة الفتاكة، ننتظر من دولنا العربية أجمع أن تحسم أمرها باجتماع القمة المقررة والذي نأمل بعقده سريعاً جداً، وأن تصل الى قرارات فعلية، موحدة وحاسمة، يكون لها الأثر العملي".وأضاف:"ننتظر من شعوبنا أن يكون لها تحرك سريع وكبير، يؤثر في مجرى الأمور ويساهم في الوصول الى وقف العدوان البربري وفك الحصار". ورأى النائب بطرس حرب أن"الاعتداءات المجرمة والخطيرة التي يقوم بها العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والتي ترتدي طابع الإبادة، تشكل نقطة خطيرة في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والصراع العربي - الاسرائيلي وتفضح زيف مزاعم العدو الاسرائيلي لإظهار نفسه بمظهر الراغب بالسلام وبالتوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". "المستقبل" ودان أعضاء كتلة"المستقبل"النواب أحمد فتفت ومصطفى هاشم ومحمد الحجار "همجية العدو الاسرائيلي"، مشددين على"ضرورة الوحدة الفلسطينية". وانتقدوا"الاتهامات في حق مصر والمملكة العربية السعودية اللتين وقفتا فعلاً لا قولاً بجانب الشعب الفلسطيني"، معتبرين أن"أخطر ما فيها انها تأتي من ضمن سياسة المحاور التي لا تريد الخير لفلسطين او للبنان، بحيث يجري تدفيع المواطنين العزّل أثماناً باهظة لغايات تبدأ بالملف النووي الإيراني ولا تنتهي بالكلام عن مفاوضات مباشرة مع إسرائيل". وقال عضو كتلة"التنمية والتحرير"النائب علي حسن خليل:"الشعب الفلسطيني يمارس في حقه إرهاب الدولة المنظم، من خلال حجم المجازر الكبيرة والمفتوحة، التي ادت الى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء". ورأى أن"الادانة لم تعد تكفي، والمطلوب موقف حقيقي لكل الدول العربية قادة وشعوباً، يعبر عن الوقوف الحقيقي الى جانب هذا الشعب المقهور، الذي تبرز اولوية وحدته الوطنية على ما عداه". وتحدث عضو الكتلة نفسها النائب أيوب حميد عن"يأس من الانظمة العربية ومن القرارات الدولية والمنظمات الدولية على تنوعها"، مشيراً إلى أن"المذابح ترتكب امام اعين العالم وبتواطؤ عربي ورضا عربي". ورأى عضو الكتلة نفسها النائب علي خريس"ان الصواريخ التي عثر عليها الجيش اللبناني بالقرب من بلدة الناقورة الحدودية هي سلاح قاتل وموجه ضد المقاومة والجيش والوطن". وسأل:"ماذا تجدي القرارات الدولية مع السلاح الاسرائيلي الذي يدك قطاع غزة؟ الذي يجدي هو السلاح مقابل السلاح والرصاص مقابل الرصاص". واعتبر رئيس"الحركة الشعبية اللبنانية"النائب مصطفى علي حسين"ان ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة الأبية من قصف وحشي هو إرهاب منظم من جيش العدو الصهيوني العنصري بغطاء أميركي وعربي".