اختتمت في مدينة صور بجنوب لبنان مساء امس اعمال المؤتمر الطارئ لاتحاد البرلمانيين العرب الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة . وأوصى الاتحاد البرلماني العربي في ختام أعماله إلى الإسراع في عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف عربي موحد ومسؤول من العدوان على غزة. ورحب بموافقة الفصائل الفلسطينية في لبنان تولي رئاسة الاتحاد البرلماني العربي ورئاسة مجلس النواب اللبناني رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني لتوحيد الصف في مواجهة التحديات والاخطار. وطالب بوقف كل أشكال المفاوضات العربية / الاسرائيلية حتى لا تتخذ غطاء لتبرير العدوان واستمراره. وقرر إنشاء صندوق شعبي في رئاسة الاتحاد بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية لجمع التبرعات لصالح المشاريع التي تخدم مصالح الشعب الفلسطيني كما قرر إجراء اتصالات بالبرلمانات الدولية والاسلامية والفرانكوفونية والاورومتوسطية لممارسة الضغوط على اسرائيل لوقف حربها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني كما قرر ايضا إبقاء جلسة المؤتمر الاستثنائي مفتوحة لمتابعة التطورات. ووجه المؤتمر تحية إكبار واعتزاز الى أبناء غزة الأشاوس الذين يواجهون آلة الحرب الاسرائيلية الشرسة ويتصدون لحرب الإبادة الصهيونية المغطاة اميركيا على وجه الخصوص بصمود الابطال وعزيمة المجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم وقضيتهم بكل بسالة وعبر إمكانات بدائية بسيطة لا تتناسب ابدا مع ما يملكه العدو الغادر من وسائل الفتك . وأدان المؤتمر بكل قوة وشدة العدوان الإجرامي الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) 2008 م والذي جاء بعد حصار طويل امتد شهورا قطعت فيه عن قطاع غزة كل وسائل الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء... ان هذا العدوان الذي ما يزال متواصلا حول قطاع غزة بما فيها المستشفيات ودور العبادة، الى محرقة كبيرة.