قتل 33 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مركز اقتراع في شمال غربي باكستان أمس، خلال انتخابات فرعية لشغل مقعد في مجلس إقليمي. وقال بهرامان خان قائد مركز الشرطة قرب بلدة بانر حيث وقع الانفجار أن الانتحاري الذي كان وحده على ما يبدو يعتقد أنه قاد السيارة المفخخة وأوقفها أمام مركز الاقتراع المقام في مدرسة وفجرها فيما كان التصويت جارياً. والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الانفجارات شمال غربي باكستان حيث تكافح قوات الأمن مقاتلي تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"الذين يشنون موجة من هجمات القنابل واعتداءات انتحارية واغتيالات رداً على العمليات ضدهم. وقال مسؤول آخر في الشرطة ان قتلى الانفجار بينهم أربعة أطفال وان جثثهم تشوهت الى درجة لا يمكن معها التعرف اليهم. وقال خان ان حوالى 12 شخصاً أصيبوا بجروح. وانهار مبنى المدرسة الذي أقيم فيه مركز الاقتراع بعد الانفجار. ووقع الهجوم قرب بلدة بانر الجبلية النائية الواقعة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وبجانب وادي سوات حيث تقاتل قوات الأمن المتشددين منذ العام الماضي. وقال مسؤولون في الاستخبارات وسكان إن أشخاصاً يعتقد أنهم متشددون أعدموا ثلاثة رجال في منطقة شمال وزيرستان على الحدود الأفغانية للاشتباه بأنهم تجسسوا لمصلحة القوات الباكستانية والقوات الأميركية في أفغانستان. وعلقت جثتا اثنين منهم فوق جسر قرب بلدة مير علي فيما عثر على جثة الثالث وعليها أثار أعيرة نارية بالقرب من ميران شاه البلدة الرئيسية في المنطقة. ووضع القتلة ورقة الى جانب الجثتين تهدد بأن"كل من يتجسس لمصلحة الأميركيين وجهاز الاستخبارات الباكستانية سينال العقاب ذاته". وقتل العديد من الرجال بعد اتهامهم"بالتجسس لمصلحة الأميركيين"في منطقة القبائل الباكستانية التي تعتبر معقلاً لمقاتلي"طالبان"وحلفائهم في"القاعدة". أفغانستان في أفغانستان، أسفرت عملية انتحارية بالسيارة المفخخة وقعت قرب مدرسة في ولاية خوست شرق أمس، عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وإصابة ثلاثين تلميذاً بجروح، على ما أفاد مسؤولون في الشرطة المحلية وفي المستشفى المحلي. وأوضح جمال قائد شرطة منطقة إسماعيل خيل ان الانتحاري فجر سيارته حين أطلق شرطي النار عليه بعدما رفض التوقف عند مركز تفتيش قرب المقر العام للسلطات المحلية. وأضاف:"كان يريد تفجير سيارته في المقر العام"حيث كان يجري اجتماع بين حاكم الولاية دولة خان قيومي وقادة قبليين بارزين في المنطقة لمناقشة الوضع الأمني قبل الانتخابات"الرئاسية المقررة عام 2009. وقال ان ثلاثين تلميذاً معظمهم قدموا الى المدرسة للاطلاع على نتائج امتحاناتهم أصيبوا في الانفجار. وأوضح ان"معظم التلاميذ المصابين في الصف الثامن الى الثاني عشر ما بين 14 و19 عاماً بصورة عامة وبعضهم جاء أيضاً للمشاركة في اللقاء"مع الحاكم. واتهم قيومي متمردي"طالبان"الذين تنسب إليهم السلطات عادة هذا النوع من العمليات الانتحارية في أفغانستان، ولم يصدر أي تبن فوري للاعتداء. وتعتبر منطقة خوست القبلية المحاذية لباكستان أحد معاقل حركة"طالبان". من جهة أخرى، أعلن الناطق العسكري الكندي الليوتنانت كولونيل جاي جانزن أمس، مقتل جنديين كنديين من القوة الدولية للمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان ايساف وشرطي ومترجم أفغانيين بقنبلة في جنوب البلاد أول من أمس. وقال الناطق ان الانفجار وقع في إقليم بنجوي في ولاية قندهار. نشر في العدد: 16705 ت.م: 29-12-2008 ص: 19 ط: الرياض