أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، جناح الدوري، ان"تحرير العراق لن يكون إلا بالمقاومة المسلحة وليس بالانقلابات"، مؤكداً ان ما رافق في قضية اعتقال ضباط الداخلية من"الاكاذيب والفبركات دليل على تصاعد الصراع بين اطراف العملية السياسية تحت رعاية اميركية". وجاء في بيان باسم البعث امس ان"سيناريوهات استهداف المحتلين الأميركيين وعملائهم الصغار تتكرر بأساليب مختلفة وعبر فبركات رخيصة ومُستهلكة، وجاءت هذه المرة تحت أكذوبة اعتقال ضباط في وزارة الداخلية ينتمون الى حزب العودة الجناح العسكري لحزب البعث. يُخططون للقيام بما أسموه انقلاباً عسكرياً تارةً، ومحاولة حرق وزارة الداخلية تارةً أخرى". واضاف:"في حين تتالت القصص المُفبركة على لسان حكومة المالكي والصحف ووسائل الاعلام الأميركية بأن المعتقلين خليطٌ من الصدريين وعناصر المجلس الاعلى والبعثيين، على حد وصف جريدة نيويورك تايمز،.... تختلق حكومة المالكي العميلة الأغطية المهترئة والذرائع الواهية لشن المزيد من حملات الاعتقالات والاغتيالات ضد مجاهدي البعث والتي تصاعدت خلال الأسابيع الماضية في بغدادومحافظاتالعراق". وزاد البيان أن"فبركات حكومة المالكي تعبر عن تصاعد الصراع بين أطراف العملية السياسية المخابراتية التابعة للمحتلين الأميركيين والخاضعة لأجندتهم الاحتلالية، وفي إطار التسابق على تقاسم النفوذ والمصالح غير المشروعة، عبر انتخابات مجالس المحافظات التي أرادوها وسيلة لتقسيم وتفتيت العراق عبر محاولات سلخ محافظاتكركوك ونينوى عنه بدوافع عرقية متهافتة تستهدف طمس الهوية العراقية والعربية لهاتين المحافظتين وبالترافق مع الترويج للاعلان عما يسمونه إقليم البصرة ثغر العراق الباسم وميناءه الوحيد". وتابع أن"البعث ليس بوارد الانقلابات وهو يقود أشرف وأسمى معركة جهادية بقدرات فصائله المقاومة وبالقيادة العامة للقوات المسلحة والجيش العراقي الباسل، وقد قطع أشواطاً حاسمة على طريق بلوغ النصر النهائي لتحرير العراق". وختم البيان بالقول:"كان رشق المجرم بوش بالأحذية من قبل الصحافي العراقي البطل منتظر الزيدي خير تعبير عن تمريغ العراقيين الأباة للمحتلين في وحل هزيمتهم المُنكرة التي باتت ملء السمع والبصر للانسانية جمعاء، وليس ببعيد موعد احتفال العراقيين الأباة بنصرهم المؤزر الكبير على المحتلين وليس احتفال المجرم بوش وعملائه بتوقيع اتفاق الإذعان والذل والعار". نشر في العدد: 16700 ت.م: 24-12-2008 ص: 10 ط: الرياض