اعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، أنه سيزور العراق «الشهر المقبل»، وأوضح أن زيارته سورية «واجب عليَّ، فمن باب القانون ان أزور كل شعبنا وأبرشياتنا سواء في سورية أم الاردن والاراضي المقدسة، ولنا كذلك في قبرص والعالم العربي والخليج، لذلك ينبغي علي ان أزور كل الموارنة، فأنا لست رجل سياسة، أنا رجل دين أتفقد شعبي ولا أنتظر دعوة من أي رئيس من اي بلد». وكان الراعي يتحدث في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته لبنان الى الولاياتالمتحدة في جولة راعوية تستمر حتى نهاية الجاري، وكان في وداعه وزير السياحة فادي عبود ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان وشخصيات. وسئل في المطار عن عدم مقابلة الرئيس الاميركي باراك اوباما، فجدد تأكيده انه «ليس رجل دولة او رجل سياسة، ولم أطلب مقابلة مع أحد». وقال: «أعطينا خبراً منذ شهرين بخصوص سفرنا الى أميركا الى السفيرة الاميركية من باب الاحترام، وتحاول الجاليات حيثما هي ان تطلب مواعيد مع المسؤولين، واذا كان وقت الحكام او رئيس ما يسمح لي بمقابلته فهذا يشرفني، واذا كان لا يسمح فهذا لا شأن له بالشؤون الراعوية». وعن مواقفه الاخيرة التي قلبت كل الموازين في البلد، ووجود توجه لدى قوى 14 آذار لدعوة 600 شخصية مسيحية لعقد اجتماع في سيدة الجبل قريباً، أعرب الراعي عن تشجيعه «كل اللقاءات التي يقوم بها اللبنانيون، وكنا أول من دعا من بكركي الى هذه اللقاءات في ضوء شركة ومحبة». وأمل في أن يتمكن «من عقد قمة على مستوى الشرق الاوسط، لأن الاوضاع كما هو معروف في مخاض كبير، فهناك أصوليات وتشنجات، لذلك من الضروري لقاء رجال الدين المسيحيين والمسلمين والإعلان عن الثوابت والمبادئ التي تدعو اليها الديانتان المسيحية والإسلامية». وعن تطابق مواقفه مع مواقف الفاتيكان والكرسي الرسولي، قال الراعي: «يكفي ان نقرأ ما يقوله الفاتيكان لنعرف اذا كان ما أقوله ينسجم ام لا». ودعا الى «قراءة خطاب وزير خارجية الفاتيكان في الاممالمتحدة». وقال: «أعرف ان مواقفي تنطلق من قناعتنا، وأنا بطريرك على جسم أسقفي، نتشاور ونفكر ونخطط والبطريرك يتكلم باسم مجلس المطارنة، نعرف ماذا يقول الفاتيكان ونعرف كيف نتكلم أيضاً». وتوجه الراعي الى «بعض الوسائل الاعلامية بالدعوة الى ان يكفوا عن فبركة الكذب، وان تحترم هذه المؤسسات الاعلامية نفسها، ولا تتاجر، مهما دفع لها».